السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ⭐️الفَصلُ الثَالِث.
______________________________
صعدت خطواتٍ سريعة فأخيرًا عادت لبيتها بعد يومٍ طويل نسبيًا مع صديقتها "فرحة"، فتحت "ليلى" الباب لترى ما لم تحلم أن تراه في بيتها بعد كل تلك السنين!!
والدتها تجلس بوجه مقتضب بل وتحاول فرض إبتسامة مزيفة على وجهها، والدها يجلس بهدوءه المعتاد ولكن يمكنك أن ترى حبيبات العرق تتلألأ على جبينه نعم ف هو متوتر!
وعلى اليسار من جهة الباب وجدت عماتها التي لا تبغض غيرهم في تلك الدنيا، لدى "ليلى" عمتان وعم واحد "منى" و "رانيا" وعمها "مصطفى".في تلك اللحظة زارت "ليلى" ذكرياتٍ حاولت دفنها بصعوبة ولم تفلح، لتأتيها فور رأتهم مجتمعون في بيتها بعد ست سنوات لم تتحدث إحداهن إلا بالسوء عن والدتها..
"الإثنين،
الأول من رمضان، لعام ٢٠١٧"" يلا يا ليلى إندهي علي بسرعة هنتأخر "
صرخت "شيماء" ب "ليلى" تحاول الإسراع فاليوم هو الخميس، تجتمع عائلة زوجها جميعًا لقضاء اليوم معًا فتلك عادة منذ زواجها تقريبًا.
كانت "ليلى" تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا حينها وكانت أقرب ما يكون لبنات عماتها، عائلة "ليلى" مليئة بالبنات فعمتها "منى" لديها ثلاثة بنات أصغرهن كانت تكبر "ليلى" بأربعة أعوام وهن "سهيلة ومنار ورضوى"، أما عمتها "رانيا" ف لها بنتان وولد وهم "سما ونسرين وهاشم"، أما عمها "مصطفى" وهو الأكبر بعد والدها لديه ولدان وهم "يحيي وحمزة"، تلك هي عائلة "البنا" عائلة والد "ليلى" الحاج "فاروق البنا".
وصلت عائلة "فاروق" كاملة للإجتماع ببيت العائلة الذي يقع بمنطقة بعيدة بالإسكندرية تدعى "الإبراهيمية" حيث يوجد بيوت قديمة للغاية هناك ومنها بيت عائلة "البنا"
حين وصلت العائلة قرعوا جرس الباب حين ظهرت لهم "رانيا" مرحبةً بهم بإقتضاب فهي تكره "شيماء" والدة "ليلى" منذ زواجها بأخيها العزيز.."يا أهلًا يا أهلًا باللي جايين متأخر، بتتلككي عشان متطبخيش معانا يا شيماء صح ؟"
سألت رانيا بطريقة حاولت جعلها عادية قدر الإمكان ولكن لم تفلح حين ردت عليها سندس، النسخة المصغرة من والدتها فالشكل والتي يعاملها الجميع بطريقة مختلفة لذلك السبب
"لا يا عمتو إحنا اللي أخرناها مانتوا ما شاء الله بتعرفوا تقفوا بس ماما رجلها بتوجعها من الوقفة الكتير وكدا"
حاولت ليلى وكذلك سامر كتم ضحكتهم على طريقة سندس التي تنجح كل مرة في إشعال غضب عمتها حيث ردت عليها رانيا بشر :
"بتبصيلي ف صحتي يا بت؟ ما تشوف بنتك يا سي فاروق"
نظر لها فاروق بلا مبالاة قائلًا :
أنت تقرأ
صُدفَةٌ شَهِدَتهَا الأمْواجُ
Fiksi Penggemarوقَد كُنتِ لَحنًا تَوارَى بِقَلبي ومَر على العُمرِ مَر السَحابِ بَكَيّنا -وبالحُزنِ- بعضِ اللِيالِي فَكيفَ سَنبكِي ضِياعَ الشبابِ ؟! -فَاروقَ جُويّدة | وجِئتُ إليكِ.