الفصل الاول

150 13 5
                                    

في ذلك القصر الضخم و تحديدا في غرفة في الطابق العلوي فتح بطلنا عينيه علي ضوء الغرفه لم يحتج بطلنا الي النظر حتي يعرف من يكون لابد بأنه كبير الخدم ايمن فلا احد يدخل عليه في هذا الوقت غيره
ايمن: يلا يا استاذ انت هتقضي اليوم كله نوم و لا ايه يلا عشان مدرستك خمس دقايق و الاقيك اقدامي ولو اتأخرت مفيش فطار
تهند بطلنا فهذا يحدث كل يوم فكبير الخدم يعلم بأن اخي الكبير لن يهتم لحالي كما ان ايمن هذا يختلس الاموال التي يرسلها اخي لذا ليس بيدي شئ
نهض زياد و دخل الحمام ثم ارتدي ملابسه و نزل و كالعاده كان الخدم ينظرون له بانزعاج فلا احد هنا يتقبله هم يأخذون المال فقط و لايهتمون له فاليوم هو موعد ارسال اخي للمال وانا لا اعلم كم يرسل حتي و لا اخذ منه اي شئ وهذا ما يجبرني علي طاعة كبير الخدم حتي اجد مآكل
ايمن: تأخرت
زياد: آسف
أيمن: اعمل ايه بأسفك ده يلا روح لمدرستك و مفيش فطار النهاردة عشان دلعك ده
كان زياد سيتحدث لكنه صمت و قرر الذهاب بدون مشاكل خرج فهو يسير الي المدرسه يوميا و يستغرق الطريق حوالي اربعون دقيقه



في مكان آخر فتح بطلنا الثاني عينيه نهض من مكانه ذهب للحمام و خرج ارتدا الزي العسكري الذي يلائمه تماما وقبل خروجه من منزله نظر للتاريخ انه اليوم الذي سيرسل فيه المال لاخيه الذي لم يره في حياته سوي مرة واحده وبدأ يتذكر ماحدث في ذلك اليوم
Flash Back
منذ 15 سنه عندما كان حازم عمره 18سنه كان يدرس في الخارج وصله ذالك الاتصال وعندما اجاب اخبروه بوفات والدته بعد ولادتها للطفل وان والده اخبرهم ان يتصلوا به و اخبروه بعنوان المشفي
وبالفعل عاد الي مصر و عندما ذهب اعطوه الطفل و جثمان والدته
حازم: طيب وابو الطفل فين
الطبيب: والد حضرتك انت و الطفل ادانا رقمك وقالنا نتصل علي حضرتك
فهم حازم ان والده قد هرب و ترك له الطفل بعد موت زوجته حسنا هو لم يحزن او يتفاجأ فهو لم يعتبرهم عائلته ابدا فهم اشخاص انانيون لم يهتموا به ابدا وبعد اجراءات الدفن حاول حازم البحث عن والده و لكن لم يجده لابد انا سافر خارج البلاد لذا وضع الطفل مع الخدم في قصر عائلته مع الخدم لرعايته و اخبرهم انه سيرسل لهم المال كل شهر ثم سافر مرة اخري وانهي دراسته ثم عاد الي مصر ولكن في محافظة بعيده عن اخيه وعمل في المخابرات و ارتقي في الرتب بسرعه كبيرة حتي اصبح من اشهر ضباط المخابرات داخلها و خارجها وهكذا مرت 15 سنه
Back
تنهد وقام بارسال المال مع احد مساعديه كالعاده و اتجه لعمله

وصل زياد امام المدرسه نظر لها و تنهد فهو يعرف ما ينتظره اليوم دخل الي المدرسة وتوجه الي فصله دخل و جلس بعيدا عن الطلاب مرت ثلاث دقائق حتي شعر بيد احد توضع علي كتفه ادار وجهه حتي قابل عينان ذلك الشخص او بمعني اصح تلك المجموعه فهم اربع اشخاص يقودهم هذا الفتي
زياد: عايزين ايه مني
وائل بسخريه: هنعوز ايه يعني جايين نسلم عليك
ضحك الثلاثة الاخرون و نظر لهم زياد بحزن فهو ملل من كل هذا
وائل: هات واجب الكيمياء عشان محلنهوش
زياد: وانا مالي
وائل بغيظ و سخرية: هو ايه الي مالك انت نسيت نفسك و لا ايه ولا محرمتش من اخر علقة
تذكر زياد ماحدث عندما ضربوه اخر مره كان هذا فظيعا و مؤلما للغاية نظر لهم بخوف و أعطاهم واجبه وهكذا مر اليوم الدراسي علي بطلنا بين تنمر وائل واصدقائه و سخريتهم منه وعندما انتهي اليوم خرج زياد قاصدا منزله وعندما وصل فتح الباب ودخل وكان أيمن بانتظاره كالعاده
ايمن: انت جيت يلا اطلع علي اوضتك و مشوفش وشك لحد وقت الغدا
زياد: هو انا ممكن اكل اي حاجه دلوقتي مكلتش اي حاجه من الصبح
ايمن بغضب: ان شالله عنك ماكلت خالص انت هتقف تكلمني يلا اطلع بدل ماتنام من غير اكل النهاردة
صعد زياد الي الاعلي بسرعه ودخل غرفته واغلق الباب ثم جلس علي الارض وبدأت دموعه في النزول علي حاله هو يعامل اسوء من الخدم في منزله لا يعرف شئ عن اخيه وليس له اصدقاء ولا احد ليسأل عليه ظل يبكي و يضع يده علي فمه حتي لايصدر صوت حتي شعر باختناقه فنهض بسرعه الي الدرج واخرج منه بخاخ للتنفس واخذ يستنشق منه هذا يحدث له دائما لانه يعاني من الربو منذ فترة طويله ثم ذهب لكي ينام قليلا


فتح حازم الباب و دخل مكتب القائد
حازم: حضرتك طلبتني
نظر له خالد ثم وقف يرحب به
خالد: انا كنت عايز انقلك من هنا ياحازم
نظر له حازم باستغراب: ليه حضرتك هو انا قصرت في حاجه
خالد: لا طبعا انت واحد من أكفأ الضباط هنا دا ان مكنتش اكفأهم وعشان كده انت مطلوب هناك وانا قررت انقلك وهناك المكان اعلي وافضل ليك
حازم: حضرتك نقلتني فين
خالد: نقلتك اسكندرية
نظر له حازم انها المدينه التي ولد فيها والتي يعيش بها شقيقه حاليا
كان حازم سيعترض ولكن سبقه خالد في الحديث
خالد: بص يابني جرب الشغل هناك ولو معجبكش ممكن ترجع تاني قليل اوي لما نلاقي ظابط زيك عشان كده جرب بس و صدقني هناك احسنلك
نظر له حازم بقلة حيله وهز رأسه موافقا فهذا الشخص ساعده كثيرا لذا سيحاول رد جميله
حازم: تمام يافندم مفيش مشكله انا هنقل هناك واجرب وامري لله
خرج حازم واتصل علي كبير الخدم
حازم: السلام عليكم
ايمن: وعليكم السلام ازي حضرتك يا حازم بيه في حاجه ولا ايه
حازم: لا مفيش يا ايمن بس انا شغلي اتنقل اسكندرية وهاجي اقعد في البيت لفترة كده و بعدين هحاول ارجع مكاني تاني
صمت ايمن كيف سيعود الان ماذا عن ما يفعلوه باخيه او عن الاموال التي يختلسوها من دون علمه
حازم: رحت فين يا أيمن
ايمن: معاك يا بيه حاضر هطلب من الخدم يجهزوا اوضه لحضرتك حالا
حازم: تمام انا ممكن اوصل علي بكرة
ايمن: بكرة؟!
حازم: اه عشان ابدأ شغلي بسرعه في حاجه
ايمن بتردد: لا لا يا بيه طبعا حضرتك دا بيتك تيجي تشرف وتنور
حازم: تمام مع السلامه
اغلق حازم الاتصال و جلس ايمن يفكر ماذا سيفعل الان ثم تذكر ان حازم قال انه قادم لعمل و سيعود بعد فترة اي انه يستطيع تهديد زياد واسكاته ومنعه من قول شئ وعلي ايه حال حازم لن يهتم بزياد ابتسم ايمن وهو يخطط لما سيفعله هذه الفترة

يتبع

لا تتركني اخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن