بدأ المسير

الفصل الثاني

  مرت أيام منذ إصابة أليكس ومن حينها لم يخرج من المنزل أو غرفته بقي يقرأ الكتب بكل هدوء ويتمرن مع والده على القتال فقد

والآن كالعادة يجلس على فراشه يقرأ بحاجب مقتضب وأمامه ليون الذي يطالعه بهدوء

" ألن تتحدث ؟ "

نظر له أليكس لثانية ثم تجاهله فحاول ليون استفزازه

" ما الكتاب الذي تقرأه ؟ مغامرات ويل ماذا ؟ ما هذا ؟ ما فائدة القراءة وأنت بعقل نملة ؟ "

ألقى أليكس الكتاب عليه تجنبها ليون ببراعة ثم حدق بنظرة مستفزة

" هل أكل القط لسانك ؟ كلا بل أسنانك "

شهق حين قفز أليكس عليه تصارعا على السرير فانتها بهما السقوط على الأرض لكنهما تابعا العراك سحب أليكس ياقته ووجه له لكمة بينما ليون شد شعره

توقفت قبضتيهما بالهواء وحدقا بالذي دخل

" مالذي تفعلانه ؟؟! "

كانت تلك تيرينا والدة أليكس ، وبختهما لسلوكهما فجلس كل منهما بعيداً  عن الآخر ، تنهدت ثم طلبت منهما القدوم فالغداء جاهز لذا قاما بالحاق بها

لكن ليون تعثر بالكتب فتعثر أليكس الذي يمشي خلفه فوقع ليون بقوة على الأرض وأليكس فوقه

ألتفت تيرينا فشهقت اقتربت لتساعدهما على النهو١ إبتعد أليكس وهو يتذمر ثم حدق بليون

" مؤلم ! "

قال ليون فأشارات تيرينا لأسنانه حدق أليكس به فشهق وضحك بقوة ، شعر بنكهة غريبة بفمه تلمس أسنانه فشعر بفراغ كبير والدم ملئ أصابعه

نظر لهمها بالتناوب ثم وقف مسرعاً وحدق بالمرآة وهنا شاهد أن نابه العلوي فقد والذي بجانبه يتخلخل

حدق بهم بوجه شاحب ثم لأليكس الذي انهار من الضحك

وفجأة تذكر مضايقته لأليكس وها قد حدث له الأمر ذاته

تقدمت تيرينا وربتت على رأسه

" لا بأس ستنمو من جديد قريباً ! ولا يوجد الكثير من الدماء ابتهج فأنت تكبر "

شجعته لكنه بقي مستاءً لأنه يعرف أنه لن يسلم من تنمر أليكس أخرجت تيرينا منديلها ووضعته على لثته العلوي بإبتسامة لطيفة

" يبدو أنك وأليكس ستتشاركان الأدوية "

شحب ليون فضحك أليكس عليه من جديد وبخته تيرينا فحاول عدم الضحك

" أغسل فمك وتعال فالتأكل لن يستمر الدم "

مسحت على شعره ثم خرجت فحدق كل من الفتيان ببعضهما البعض ، إبتسم أليكس بمكر

" هيا افتح فمك فالتبتسم "

أشار لأسنانه السفلية التي سقطت