" هما ليسا أخوي الحقيقين " .
هبت رياح عليهما أثناء نطق تلك الجملة . نظرت إلى الأمام و ابتسمت إبتسامة باهتة .
" ماذا تقصدين ؟ لكنكم متشابهين للغاية ؟ "
تساءلَ " تايجو " ببعض الدهشة فقد كانوا نسخة طبق الأصل من بعضهم ، لم يكن يظن حتى أنهم ليسوا أخوة أنهم يمتلكون نفس التصرفات الغريبة كذلك .
" لقد كنتُ صغيرة للغاية عندما أتيتُ أول مرة حتى أنني لا أذكر أي شيء أعتقد ربما عندما كان عمري ثلاثُ سنوات " .
" إلى أين ذهبتي ؟ " تساءل مخاطباً اياها لكي توضح لهُ أكثر ، ما الذي تقصده بالضبط ؟
" إلى منزل خالتي "
صمت قليلاً ترتبُ أفكارها ، و من ثم إستكملت :
" لقد تعرضَ والدي لحادثة عندما كنتُ لا أزالُ طفلة و قد توفيا على أثره . ثم بعدها إنتقلتُ للعيش في منزل خالتي "
" أتذكر أن " هاياتو " كان صغيراً جداً وقتها " .
كانَ هناك بعضُ المرحِ في صوتها عندما قالت ذلك ، يبدو الأمر و كأنها تذكرت أفضل ذكرياتها و ليست ذكرى سيئة كما ظن .
هو بالتأكيد سوف يمحي فكرة أنهما يعاملانها بقسوة ، لأن ذلك شبهُ معدوم من خلال التصرفات التي أبدياها قبل قليل .
كانا فقط أخوة يخافون على أختهم أكثر من المطلوب قليلاً .
" أتعلمُ شيءً ، لم يشعرني أحد منهم أنني لا أملك أبوين " .
كانت لا زالت تنظرُ لإمام ، لكن هذهِ المرة كانَ هناك بعضُ البريق في عينيها .
إلتفت إليه و أعطته أكثر إبتسامة مشرقة في نظره ، و كأنها تخبره بأنها بخير و لا داعي للشعور بالقلق أو الشفقة نحوها .
" حسناً . أنا أيضاً لا أملك أبوين "
ظهرت بعض الصدمةِ عليها و لكنها عادت لطبيعتها ، لم تكن هذهِ الصدمة نابعة من أنه لا يمتلك والدين ، بل لأنها كلما تعرفت عليه أكثر كلما اكتشفت أنهما متشابهان أكثر .
" حقاً ؟ ، آسفة على ذلك ".
" لماذا تتأسفين ؟ هل انتِ من قتلهما ؟ إنهُ القدر ، القدر " .
" أجل ، أنت محق إنهُ ... قدرُنا " .
أردفت بهدوء ، حل صمتٌ طويلّ بعدها ، إلا أن الصمت قد تم قطعه من قبل ذو الشعر الأزرق .
" أعطني رقمكِ " .
عند النظر إليه فيبدو كأن هُناك إحمرارٌ خفيف ظاهرٌ عليه ، إلا أنهُ يتظاهر عكس ذلك .
أنت تقرأ
⁂ 𝐁𝐲 𝐜𝐡𝐚𝐧𝐜𝐞 𖣘 𝐓𝐚𝐢𝐣𝐮 𝐬𝐡𝐢𝐛𝐚 ⁂
Ngẫu nhiên" لا بأس ببعض الأخطاء ، حتى أن كانت فادحة المهم ، أن تعلم منها ، أن لا نكررها أليس كذلك " .