𝐏𝐚𝐫𝐭 7 ⁂ ᴛʜᴇ ᴘᴀsᴛ ⁂

45 4 20
                                    

" هما ليسا أخوي الحقيقين " .


هبت رياح عليهما أثناء نطق تلك الجملة . نظرت إلى الأمام و ابتسمت إبتسامة باهتة .


" ماذا تقصدين ؟ لكنكم متشابهين للغاية ؟ "

تساءلَ " تايجو " ببعض الدهشة فقد كانوا نسخة طبق الأصل من بعضهم ، لم يكن يظن حتى أنهم ليسوا أخوة أنهم يمتلكون نفس التصرفات الغريبة كذلك .



" لقد كنتُ صغيرة للغاية عندما أتيتُ أول مرة حتى أنني لا أذكر أي شيء أعتقد ربما عندما كان عمري ثلاثُ سنوات " .



" إلى أين ذهبتي ؟ " تساءل مخاطباً اياها لكي توضح لهُ أكثر ، ما الذي تقصده بالضبط ؟

" إلى منزل خالتي "

صمت قليلاً ترتبُ أفكارها ، و من ثم إستكملت :

" لقد تعرضَ والدي لحادثة عندما كنتُ لا أزالُ طفلة و قد توفيا على أثره . ثم بعدها إنتقلتُ للعيش في منزل خالتي "


" أتذكر أن " هاياتو " كان صغيراً جداً وقتها " .

كانَ هناك بعضُ المرحِ في صوتها عندما قالت ذلك ، يبدو الأمر و كأنها تذكرت أفضل ذكرياتها و ليست ذكرى سيئة كما ظن .

هو بالتأكيد سوف يمحي فكرة أنهما يعاملانها بقسوة ، لأن ذلك شبهُ معدوم من خلال التصرفات التي أبدياها قبل قليل .


كانا فقط أخوة يخافون على أختهم أكثر من المطلوب قليلاً .


" أتعلمُ شيءً ، لم يشعرني أحد منهم أنني لا أملك أبوين " .

كانت لا زالت تنظرُ لإمام ، لكن هذهِ المرة كانَ هناك بعضُ البريق في عينيها .

إلتفت إليه و أعطته أكثر إبتسامة مشرقة في نظره ، و كأنها تخبره بأنها بخير و لا داعي للشعور بالقلق أو الشفقة نحوها .

" حسناً . أنا أيضاً لا أملك أبوين "

ظهرت بعض الصدمةِ عليها و لكنها عادت لطبيعتها ، لم تكن هذهِ الصدمة نابعة من أنه لا يمتلك والدين ، بل لأنها كلما تعرفت عليه أكثر كلما اكتشفت أنهما متشابهان أكثر .


" حقاً ؟ ، آسفة على ذلك ".

" لماذا تتأسفين ؟ هل انتِ من قتلهما ؟ إنهُ القدر ، القدر " .

" أجل ، أنت محق إنهُ ... قدرُنا " .

أردفت بهدوء ، حل صمتٌ طويلّ بعدها ، إلا أن الصمت قد تم قطعه من قبل ذو الشعر الأزرق .

" أعطني رقمكِ " .

عند النظر إليه فيبدو كأن هُناك إحمرارٌ خفيف ظاهرٌ عليه ، إلا أنهُ يتظاهر عكس ذلك .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

⁂ 𝐁𝐲 𝐜𝐡𝐚𝐧𝐜𝐞 𖣘 𝐓𝐚𝐢𝐣𝐮 𝐬𝐡𝐢𝐛𝐚 ⁂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن