"أعلنكما زوجا وزوجة، يمكنك تقبيل العروس الآن"-
تعالت تصفيقات الحضور في القاعة. انحنى ليقبل العروس التي أصبحت زوجته رسميًا، لكن تركيزه ونظراته خطفتهما ذات الفستان الأحمر القاني الذي كان يلمع في إحدى الزوايا المظلمة للقاعة. جسده رفض الاستجابة لأوامر عقله، فأصبح كآلي توقفت أجزاءه عن العمل. الصدمة استولت عليه وأنسته الشعور بما حوله. بصعوبة استطاع انتزاع عينيه عن التي استحوذت على عقله، نقل نظراته لزوجته التي تمسك بذراعه توقظه من تيهانه.
"سوجون، هل أنت على ما يرام؟؟" بخفوت نبست تحاول معرفة ما به-
لم يجبها بل أعاد نظراته حيث الزاوية المظلمة، لكنها كانت فارغة، كمفتش فحص المكان بعينيه لكنه لم يتمكن من العثور على ذات الفستان الأحمر، عقله يعصف بالأفكار، لكن فجأة انتقلت تلك العاصفة إلى قلبه، عندما طبعت زوجته قبلة على شفتيه، اتسعت حدقاته بصدمة من جرأتها وقد عهدها فتاة خجولة لا تجرؤ حتى على النظر في عينيه. أحاط خصرها بيديه يسحبها إليه يقبل شفاهها بحب.
***************************************************************************************
***************************************************************************************
عيناها لم تكونا تحملان الحقد فقط، بل كانتا مشبعتين بالبغضاء والضغينة التي تنذر بالانتقام. قلبها يضخ كراهية وعدوانا متأصلا تجاه العالم، ونحو الواقفين في مرمى بصرها في بقعة الضوء الوحيدة في القاعة. كاتمة مشاعرها شقت طريقها مغادرة المكان.
فتحت باب سيارتها تلقي بحقيبة يدها على المقعد الخلفي قبل أن تركب في مقعد السائق، شغلت محرك السيارة، كادت تضغط على الدواسة للانطلاق لكن صرف تركيزها باقة الورود الحمراء المتواجدة على المقعد المجاور لها، عقدت حاجبيها باستغراب تحمل الباقة، قرأت الكلمات المكتوبة بخط يدوي على ورقة صغيرة كانت بين الورود، قربت الباقة لأنفها تستنشق عبير الورود المهدئ للأعصاب، شقت وجهها ابتسامة ناعمة، برفق أعادت الباقة حيث كانت، لتأخذ قلم حبر ترسم على تلك البطاقة الصغيرة رسمة لطيفة كتبت بجانبها عبارة إعجاب بالباقة. وضعت البطاقة الصغيرة خلف غطاء هاتفها، ثم قادت السيارة حيث فندق بارك هايات أفخم فندق في سيول.
YOU ARE READING
سأجعل من الانتقام عدلا
Mystery / Thrillerبين ماضٍ محترق في إيطاليا وحاضر مليء بالأسرار، تتشابك الخيوط. ولكن من هي سيلين حقًا؟ هل يمكن للحقيقة أن تبقى مدفونة وسط اللهب والانتقام؟