سأنتقم لهذه الذكريات

15 0 0
                                    

وقفت أمام ذلك القصر الفخم بعد أن أنزلها سائق سيارة الأجرة عند العنوان المكتوب على الورقة التي قدمتها له.

-"إذا هذا هو قصر آل كيم" نطقت بإعجاب، حملت حقيبة ملابسها تباشر بتجاوز البوابة الحديدية.

ابتعدت بسرعة إلى جانب الطريق بمجرد أن صم أذناها صوت بوق سيارة قادمة بسرعة خلفها

تنفست بعمق واضعة يدها على صدرها الذي يعلو ويهبط من الفزع.

اتجهت صوب تلك السيارة الفخمة، أرادت أن تصرخ في وجه صاحبها لكنها لزمت الصمت بعد نزول شابة عشرينية  أنيقة

من السيارة.

حدقت بتلك الواقفة أمامها تناظرها.

-"من أنت؟" سألت مباشرة دون مقدمات

-"آ........... تشوي هيونا"

أخرجت هاتفها ترسل رسالة لأحد ما متجاهلة الأخرى، فحصتها من فروة شعرها حتى أخمص قدميها

-"احرصي ألا تتسببي في المشاكل" قالت جملتها وغادرت تلج إلى الداخل

-"ها؟؟" نبست بعدم استيعاب تتابعها بعينيها، قبل أن تلحق بها

****************************************************************************

****************************************************************************

كانت قد تجهزت للتو لموعدها رفقة زوجها، كانت السعادة واضحة على ملامح وجهها، لكن ابتسامتها سرقت من شفتيها بعد أن اصطدمت عيونها بخاصة الواقفة أسفل الدرج.

-"س................ سيلين" قالت بصدمة

نزلت مسرعة نحوها تعانقها بسعادة، لكن الأخرى أبت أن تبادلها العناق، ابتعدت عنها تمسك بيديها بينما تبتسم 

-"أين كنت كل هذا الوقت؟؟"

-"سيلين؟؟"

التفتت صوب ذلك الصوت الذي لطالما تردد في رأسها، رسمت ابتسامة خفيفة على ثغرها لتلك التي تقف مدهوشة على بعد خطوات منها، لا تزال محافظة على أناقتها وجمالها، مظهرها لا يوحي بسنها أبدا

-"ابنتي..........."

سارعت إليها تأخذها في حضن دافئ، غدرتها عيونها وذرفت الدموع عندما استنشقت رائحة أمها التي لطالما حاولت تخيلها، مدت أناملها تمسح تلك الدموع بسرعة وتنهي ذلك الحضن.

-"لقد اشتقت لك كثيرا حبيبتي، هيا تعالي معي"

سحبتها من يدها تأخذها معها إلى الحديقة حيث كان يجلس ذلك العجوز الذي يملأ شعره الشيب.

-"أبي انظر من عاد"

رفع الجد بصره نحو كنته ليصدم برؤية حفيدته تقف أمامه

-"سيلين، صغيرتي........"

اقتربت منه تمسك بيده

-"كيف حالك جدي؟؟"

سأجعل من الانتقام عدلاWhere stories live. Discover now