الحلقة 03
لماذا أنا؟
كان عمري 17 سنة لم تكن هناك أحلام وردية مثل باقي الفتيات كانت لي أحلام بسيطة مثلاً أن ألبي قوتي اليومي لأن ذالك الميتم لم يكن مهتم بنا إطلاقًا ..
كان سني سن الزهور لكنني كنت اعتبره سن الجحيم، كن دائما ما افكر هل سيقودني تفكيري الى العمل هل سيقبلون بي لا اعرف هذا لكن لحد الان لا. اعرف ماذا سأفعل, أعمل كل يوم من أجل متطلبات صغيرة قصتي تشبه قصة بائعة الكبريت قليلا لكن هل نهايتي ستكون مثلها أم ستكون أجمل ؟ كنتُ أبيع المناديل وأمسح الأحذية في شوارع هناك من يشفق وهناك من يُدمر لم يؤثروا بي لأنني إعتدت على ألام أضخم من هذه فلابأس "الحياة مع الظالم "
لكن في هذه الحكاية هل كنت انا الظالم ام المظلوم
نعم كنت اعمل واعمل واتعب من اجل نيل مصروف يغذي بطني الجائع، لقد ماتت قلوب الناس وماتت عواطفهم لايشفقون على كبير وصغير مررت بلحظات يرثى لها لا اصف لكم شعوري لكن هذا ماكنت حقا اعيشه
هكذا إستمرت حياتي حتى بلغتُ الثامنة عشر من عمري نعم حان وقت مغادرة الميتم لأنني الأن أصبحت فتاة كبيرة وراشدة بالنسبة للميتم "اووه مدهش جدًا لم أكن أتخيل نفسي صغيرة لأن دائما في نظري فتاة كبيرة لأنها الألام تعطي المجروح عمرا مزيفا "
حتى في أشد لحظات حزني لم أصرخ، لم تكن مشكلتي في إنني وحيدة ولا أحد معي في هذا الحزن، كنت أفكر في أمرٍ واحد،كيف سأقضي ما تبقى من عمري بكل هذا الخراب في قلبي لكن سرعان ما خرجت من الميتم أحسست أنني سأعيش سأبني مستقبلا باهرا وأحقق مالم يحققه أحد سأبقى قصة تخلد في أذن كل ششخص شغوف
بدأت في البحث عن عمل إستشرت خادمة في ذالك الميتم على أن تدلني على عمل فأشارت بيدها هل ترين ذالك المنزل ؟ فقلت :نعم وااو إنه فاخر هل هل هذا منزلي في الجنة ؟ ههههه بالطبع لا ياوتين هذا المنزل الفاخر هو لأثرياء المدينة ..اي نعم لا دخل لي فيه إذن إذا أردتي البحث على عمل ذو شأن ومنزل يأويك فهو ذالك المنزل لأن سيدته كما ينعت البعض أنها طيبة ...وأخيرا وجدت عمل على أنني سأصبح خادمة ذالك البيت الفاخر ..كيف سيكون يومي الأول، لم أنتظر بزوغ الفجر وناديتُ سناء (الخادمة ) لترافقني إلى ذالك المنزل عند الوصول ظننت لوهلة أنني توفيت وهذا جزائي ههههه كان منزل صغير وورائه قصر ذالك المنزل كان كواجهةٌ. فقط ربما لكي لايُصاب أصحابه بلحسد لكن حتى ذالك المنزل فاخر .لم نلتقي بصاحبة المنزل بل برئيسة الخدم حتى رئيسة الخدم تبدوا كصاحبة المنزل اه عفوًا القصر أعطتني ملابس نظيفة وأنيقة دلتني على كل أروقة القصر ربما يرى البعض أن هذا العمل شيئ بسيط لكنه كان بالنسبة لي حلم فهنا بدأت بصناعة أحلا زهرية نسيت ألامي وركزت على مستقبلي تعرفتُ على باقي الخدم لقد رحبُوا بي يبدو أنهم طيبون كل واحدة كانت قصتها مُختلفة عن الأخرى بدأت بالعمل حتى المساء كان التعب أرهق جسدي ظننت أنني سأنام في الحديقة لكن ذالك المنزل الذي هو واجهة القصر كان بيت الخدم في القصر واو لقد إنبهرت من أناقته وجماله و نظافته لم يكن في الحُسبان أن هذا المكان هو بيتي ولدي غرفة أنا وإحدى الخدم كان ذالك المنزل مليئ بالخدم
أنت تقرأ
لماذا أنا🩷باللغة العࢪبية ♡
Romanceالكاتبة بيسو ولينة🩷🤍 لماذا أنا تعريف بالرواية...... ♡♕ يقول تشارلز "ليس لك خياراً فيما أنت عليه ، لم يكن لك خياراً في من ستكون عائلتك ، كيف ستكون ملامحك وتدويرة وجهك ، ليس لك خياراً في الصوت الذي سيسمعهُ الناس منك ، ولا اللغة التي تتحدث بها من صغ...