الفصل الثانى

71 4 0
                                    

جلست عائلة السيوفي تتجمع بعد الغذاء داخل الصالون يتوسط الجلسه عبد الحميد السيوفي يجلس علي يمينه عاصم الذي ترتسم اللامبالاة فوق وجهه هو يتابع ثرثرة الجميع من حوله دون محاولة الاشتراك بها حتي التفت جده اليه ينظر اليه نظرة ذات مغزي ليؤما له عاصم بالموافقة لتنحنح عبد الحميد بقوة وصوت عالي لتتوقف الاحاديث فورا بين الجميع يلتفتوا اليه بترقب واهتمام لتحدث قائلا بصوت واهن لكن مازال يحمل من قوة وقسوة الماضي الكثير

= بعد المشاكل والازمات اللي حصلت في الشركة في السنة الاخيرة قررت ان عاصم يرجع يستقر هنا تاني الفرع هنا هيكون الفرع الرئيسي للمجموعة واي قرار يخص المجموعة عاصم هيكون مسئول عنه يعني من الاخر كده عاصم المسئول الاول والوحيد لمجوعة شركات السيوفي واظن مفيش حد عنده اي اعتراض

هب سيف بغضب ناهضا من فوق مقعده

= يعني ايه ياجدي! كلامك كده معناه ان انا وبابا هنبقي شغالين عند عاصم بيه مستنين اوامره في كل كبيرة وصغيرة

اسرعت شهيرة بالنهوض سريعا هي الاخري محاولة تهدئة غضب ابنها الحاد

= استني بس يا سيف الكلام ميبقاش كده ولا جدك يقصد كده ولا ايه يا عاصم يابني؟

نظر عاصم اليها ببرود دون اي تعبير فوق وجهه قائلا

= اعتقد كلام جدي واضح ليكمل حديثه بلهجة تحمل بين طياتها الكثير

السنة المالية لشركة السنة دي كانت حاجة مزرية ازاي في سنة واحدة الشركة متاخدش ولا مناقصة واحدة من 13 مناقصة كانت دخلاهم ليلتفت الي صلاح الجالس فوق مقعده بتوتر يكمل تقدر تفهمني ده حصل ازاي يا صلاح بيه

ابتلع صلاح لعابه بصعوبة ينهض من فوق مقعده هو الاخر قائلا

= احنا مش مسئولين عن اللي حصل يا عاصم السوق كله اتعرض للمشاكل اللي احنا فيها يعني مش تقصير مني ولا من سيف ابني

تحدث عبد الحميد بصوته الضعيف منهيا الحديث قبل تطوره

= خلاص يا صلاح مش هنعيده تاني واللي حصل ده كان المفروض يحصل من زمان وعاصم كان لازم يرجع يستلم املاكه

هم سيف بالحديث برد عنيف لتوقفه ضغطه من يد والده خفية ليقول صلاح بهدوء

= طبعا يا عمي واحنا هنفضل طول عمرنا في ضهره زي ماكنا واكتر كمان ده عاصم زي سيف عندي بالظبط

لينظر الي عاصم الجالس بأتكاء وراحة علي كرسيه مكملا

= ولا ايه يا عاصم يابني

هز عاصم رأسه ببطء قائلا ببرودة =طبعا يا صلاح بيه

ليستمر حديث النظرات بينهم لعدة لحظات ادراك صلاح خلالها انه امام خصم لايستهان به وان الايام القادمة ستشهد حربا لا هوادة فيها الفوز بها للاقوي وهو لن يكون بالخصم الهين فيها

رواية أسيرة ظنونهWhere stories live. Discover now