الفصل التاسع عشر

69 3 0
                                    

جلست فجر لتمر بمراحل عدة من خلال خبراء التجميل هؤلاء لتفعل اشياءلم تفعلها طوال حياتها فى بشرتها لتصبح قبل المرحلة الاخيرة من تلك العملية لتحدثها خبيرة التجميل

=ماشاء الله يا مدام فجر بشرتك من انقى البشرات اللى مرت عليا مش محتاجة اى حاجة علشان تظهرها

ابتسمت فجر فرحة بتلك المجاملة تشعر بالثقة تعاودها لتنهض كما طلبت منها السيدة لارتداء الفستان قبل القيام بالمرحلة الاخيرة من تجهيزها لتتجه بخطواتها ناحية الفراش تبحث الفستان التى قامت بشراءه هى وهنا امس لكنها لم تجده فى مكانه لتسرع فى البحث عنه فى ارجاء الغرفة فهى قد وضعته هذا الصباح خارج الخزانة تنوى تجربته لكنها نسيت فى دوامة ماحدث فلم تنتبه اليه لتتجه لفتح الخزانة علها تجده بها ولدهشتها وجدته معلقا بداخلها لتقف تحاول التذكر متى وضعته بداخلها لعدة ثوانى و عند فشلها هزت كتفها بعدم اكتراث تتجه به ناحية الحمام لارتداءه وعند رؤية خبيرة التجميل لذلك الفستان معلق بيدها قالت بارتباك

= بس يا مدام فجر عاصم بيه باعت معانا الفستان اللى هتحضرى بيه ومستلزماته

توقفت يد فجر فوق مقبض الباب ظهرها باتجاه السيدة قائلة بجمود

=لا هو ده الفستان اللى هلبسه ومش هلبس غيره

ثم فتحت الباب لتدلف الى الداخل تاركة خبيرة التجميل تنظر فى اثرها بدهشة

وقفت فجر امام تلك المراة الكبيرة المعلقة فى الحمل تتنظر بشرود الى صورتها المنعكسة تشعر بالرهبة والخوف يعاودونها من تلك التجربة التى ستخوضها خلال ساعات تتسأل هل كان من الصواب الاستماع لكلام خبيرة التجميل وارتداء ذلك الفستان من اختيار عاصم فهو ادرى بما يليق بتلك الحفلات لكنها اسرعت تهز راسها بالرفض تحدث نفسها تبث فيها الثقة قائلة

= والفستان اللى انا اختارته جميل برضه وبعدين هنا كانت معايا ولوكانت شايفة انه مش مناسب كانت قالت صح

ااحست بالثقة تعاودها لتسرع فى اخراج الفستان من داخل غلافه تنظر اليه باعجاب بلونه الابيض الشاهد على تتناثر حوله ورد ورديه رقيقة يصل الى الركبتين ذو تنورة واسعة وصدر مغلق من الامام يمتد الى الظهر بمتلث مفتوح

اسرعت فى ارتداءه تحاول اغلاق السحاب لكنها فشلت فالظهر لا ينغلق ابدا طرفيه متابعدين بطريقة عجيبة يظن من يراه عليها بانه اصغر كثيرا عن مقاسها بدرجات لكنها متاكدة بانها احضر المقاس المظبوط كما ليس من الممكن ان يكون قد زاد وزنها بين ليلة وضحاها

زفرت بحنق تجلس فوق حافة حوض الاستحمام تشعر برغبة بالبكاء بعد قضائها اكثر من النصف ساعة تحاول اغلاق ذلك السحاب الاحمق لتنتفض واقفة بذعر عند سماعها دقات فوق باب الحمام وصوته يصل اليها يسالها بلهفة ان كانت بخير

رواية أسيرة ظنونهWhere stories live. Discover now