• أجل إنه يوم آخر ممطر؛ وهاهي قطرات المطر تنهمر بغزارة لتلامس حواف أوراق الشجر، يا إلهي! كم صوتها يبعث الهدوء في نفسي تلڪ التائهة وهي تجلس أمام نافذة غرفتها التي يعمها السواد الحالك، وهي تجوب في خيالها والأفكار تداهمها بدون توقف!
أجل يال البئس! هاقد بدأت مجددآ؛ تردد كلماتها المعتادة وهي تضع كلتا يديها على رأسها و تضغط بكل قوتها حتى كادت أن تنكسر.
-نفس الصوت! إنه ينخر رأسي بهمسه المقرف لا أعلم ما هو! إخرس! إخرس! ٱخرج من رأسي اللعين أغلق فمڪ اللعين هذا «أردفت بتلك الكلمات وهي تضرب رأسها على جدآر غرفتها المظلمة».
ڨــــــآبّــريَل!ڨــــــآبّــريَل إستيقظي عزيزتي، توقفي! إثبتي عودي إلى وعيک «أنبست الجدة مادي هاذا وهي تحظن حفيدتها إلى صدرها»
عم الهدوء!
الجدة مادي: إهدئي، إهدئي، هل أنتي بخير؟
ڨــــــآبّــريَل: لا أعلم، لا أعلم!لقد عاد مجددا «أردفت هاذآ مع شهقآتها ألمستمرة».
الجدة مادي: لا بأس عزيزتي لقد كان كابوس لم يعد، أنتي بخير انا بجانبڪ لا بأس، هيا إنهضي لكي ٱضمد جروحكيّ.
- أردفت هذه الأخيرة وهي تعدل من جلستها وتمسح دموعها التي وجدت طريقها على وجنتيها المحمرة.
•في صباح اليوم التالي:
إستيقظت ڨــــــآبّــريَل وهي تشعر بصداع شديد في رأسها! تأوهت وهي تضع يدها برفق على مكان الجرح، إستقامت وهي تفكر بأحداث ليلة البارحة. -وكانت تكرر نفس الجملة! لقد عاد! لقد عاد!.
الجدة مادي: صباح الخير جيملتي.
ڨــــــآبّــريَل: صباح الخير جدتي.
-اردفت ڨــــــآبّــريَل وهي تقبل رأس جدتها مادي وهمت بالخروج....
الجدةمادي:ڨــــــآبّــريَل إنتظر... صوت إغلاق الباب!
الجدة مادي: آه منڪي صغيرتي!
•كم ٱحب هذه الرائحة المنعشة! التي تنبعث من الأرض وتشعرني بحياتها، ومنظر زهور البنفسج وهي تنعكس عليها أشعة الشمس الدافئة، وصوت الرياح العليلة وهي تلاعب خصلات شعري برفق! بعد يوم عاصف كئيب....
-ڨــــــآبّــريَل! إنه إسم غريب أليس كذلك؟ ولكنه ليس بغرابة حياتي! إنني مثلكم تماما خائفة تائه متعجبة! ما الذي حدث؟ هل كان كابوسا! لالا! لقد عاد أجل لقد عاد، ماهو! صدقوني لا أعلم ماهيته! ولكنه صوت كان يطاردني من صغري أجل كان كل ليلة يهمس بأذني! ماذا يقول؟ من أنتي! أنتي ملكي لوحدي! هاذا ما يضنه الكثير منكم أليس كذلك!'هه' لا إنه ليس شيطان عاشق لي؛ هائم في عيناي السوداوتين! لم أفهم يوما ما يقوله! إنه مثل همس يداعب أذني ثم! ثم! يبدأ بنخࢪ رأسي من بشاعته ليحدث ما حدث ليلة البارحة....
ولهاذا سكان هذه الجزيرة اطلقو علي لقب، التائهة المجنونة! لأنني وبعد كل ليلة يداهمني فيها هاذا الصوت! ويكسر فيها سكوني؛ للأستيقظ صباحا وأتوه بين أشجار هذه الغابة'هه'~ضحكت بسخرية~
أجل تماما كالأن، عندما كنت في السابعة من عمري كانت جدتي تحذرني من اللعب أو الاقتراب من هذه الغابة، على قولها إنها غابة لعينة محرم على البشر دخولها؛ ومن يدخلها لا يخرج مجددا! حسنا لم أكن أهتم لكلامها، أو بالاصح لم أكن أكترث لهذه التراهات يوماً!**********************
•دعوني أعود بالزمن بكم قليلا ونعود بالاحداث قبل 12سنة:*****
هاقد جاء اليوم الذي إستيقظت فيه، وأنا تعلوني السعادة ويغمرني الحماس؛ لأنني وأخيرا وفي هاذا اليوم قررت أن أثبت لجدتي ولجميع سكان هذه الجزيرة أنه لا صحة لهذه التراهات التي يتفوهون بها!
**********************
-الحمد لله! إنها نائمة! قلت وانا ٱجهز نفسي للخروج فاليوم! هو اليوم المنتظر! أجل أنا اخطط لدخول هذه الغابة لكي ٱثبت لهم جميعا بأنه لا صحة لكلامهم المزعوم.
•خرجت ڨــــــآبّــريَل وملامح السعادة تعلوا وجهها الصغير؛ ولكن لم تكن تعلم بالكارثة التي
تنتظرها هناك، وباللعنة التي سوف تلازمها مدى حياتها!*******
•بطلتنا من جهة اخرى:أيعقل أن هذه هي الغابة التي يخاف منها جميع سكان هذه القرية؟ هل أنا بالمكان الخطأ يا ترى! هل هي محرمة بسبب جمالها هاذا فكل من يطأها لا يجد طريقا للعودة بسبب سحرها الفتان!؟
*********************
أيتها الغراب الأم لم تبكين!«تدندن» يإلهي! ماهاذا! كم هي مبهرة!
صرخت: ياويلي! ٱنظروا الى تلك الأزهار البنفسجية لم أرى مثلها في حياتي؛ إنها أزهار البنفسج أنا متاكدة، ما اروعهاا!!
**********•أكملت ڨابريل تتفسح بين
احضان هذه الغابة السحرية
كما اسمتها هي! فتارتا تصرخ
لرأيتها شجرة عملاقة وتارتآ
ٱخرى تندهش من منظر
الزهورة التي إكتسحت المكان وتلمع من شدة جمالها؛
ولكن!
هاقد
هاقدشاء القدر بأن يثبت لها أن كلام جدتها تحديدا عن هذه الغابة السحرية لم يكن تراهات
مزعومة؛ حيث تلاشى السحر
عنها وذبلت أشجارها، زهور
البنفسج! ماذا عن زهور
البنفسج؟ إلتفتت بناظريها
لتبحث عنها ولكن! لا وجود لها
ماذا! هل كان هاذا حلما! ام
كابوسا! أين انا! اصبحت تردد هاذا تلك الطفلة الصغيرة ذات
السبع سنوات بينما تركض
بدون وجهة وهي تبحث عن
مخرج من هاذا المستنقع اللعين؛-إنقطعت سلسلة أفكاري وعاد بي الزمن لحاضري! ل أجد نفسي أقف في نفس المكان قبل12سنة من الان! نعم إنه ذلك المكان؛ القصر الأبيض الضخم أجل لم يتغير البتٌ يا إلهي ما اللذي يحدث؟ لم أنا هنا مجددا!
«صوت صرخة»
•صرخت المسكينة من ألمها
نعم! إنه نفس الصوت!هو لقد
عاد إنه ينخر رأسها بمجرد
لمحها لهاذا القصر؛
~ صوت إرتطام~سقطتالمسكينة مغشيّا عليها...
***********
•فما قصته! وماعلاقة ذلك القصر بهاذا
الصوت! يا ترى ما الذي سيحدث لبطلة قصتنا هل
ستنجو أم انها لن تستيقظ
مجددا! هل ستخرج من هنا أم
لا؟
أنت تقرأ
صـــوتُـــــ ڨــــــآبّــريَل
Fantasy•صـــوتُـــــ ڨــــــآبّــريَل! تحكي هذة القصة عن فتاة تدعى ڨــــــآبّــريَل تسكن في مكان أشبة بجزيرة نآئية بعيدة عن أنظار العالم كل سكانها يعرفون بعضهم البعض جيدا، ولكن شاء القدر واستيقظت هذه الأخيرة في يوم عاصف على لعنة أصابت رأسها نتج...