الصحوة:

12 1 0
                                    

هاقد عدنا مجددا للإرض الواقع وهاهي بطلتنا ممدتا على سريرها الذي يحاذي نافذة غرفتها الضخمة ذات التصميم الغريب! كغرابتها تماما؛ أنظرو إليها جيدا! ألا تبدو ك ملاڪ هائم؟ يا لا جمال شعرها الاسود المنسدل على كتفيها الهشة، يا لا برائة وجه‍ها الطفولي الذي تعلوه ملامحها المنهكة! من ثقل الايام عليها وأحداثها الغريبة!

**********************
واخيرا هاقد فتحت سوداوتيها ببط وكأنها خائفة من ما ستراه! بمجرد فتحها لمقلتيها.....
~يال لبئس ها أنا ممجدا ممددتا على سريري لا افقه بشيء من حولي~
أنبست تلك الأخيرة بجزء من السخرية من حالها هاذا، وهي لا تتوقف عن تنهيداتها المستمرة
وكأنها تسخر من نفسها ومن حياتها ولما ألت إليه من حطام!

~هل إستيقظت صغيرتي! ~

قالت الجدة مادي هاذا مع بعض الهدوء يتخلل صوتها الدافئ وهي تضع صينية الطعام أمامها التي تنعكس عليها أشعة الشمس الساطعة فقد وجدت طريقها عبر زجاج نافذتها، رغم إنسدال تلك الستائر الحمراء المزينة بوشاح أبيض کبياض الثلج وهو ملتف حولها ليعطيها طابعا خاص بزينته، إلا أن تلك الأشعة قد إستطاعت إختراق صلابة تلك الستائر الحمراء، وكأنها تعلن تحديها لها!

ومن جهة ٱخرى هاهي بطلتنا تتناول فطورها وهي تصنع عقدة التسائل بحاجبها الكثيف! وكأنها تنتظر فريستها لتنقض عليها!

~إذن ألن تشرحي لي؟ كيف إنتهى بي المطاف هنا؟ ما اللذي حدث! ~

قالت مع بعض من الجدية واليأس فهي أصبحت تتوقع كلشيء الأن لن يصدمها شيء! لن تتعجب من كيفية وصولها إلى غرفتها وقد كان مغمى عليها ولا تقوى على الحركة حتى!
~جدتي!~

~هيا! ~

بجدية أكبر قالتها........!

********************
وضعت الجدة مادي ملعقة الطعام بكل هدوء وهي تحدق في أعين حفيدتها الجالسة أمامها بشكل عشوائي؛

~لا أعلم شيئا صدقيني كل ما أعرفه أنني قد قلقت علكي فقد حل الليل وقاربت أن تدق ساعة النصف وأنتي لم تأتي بعد فهممت بالخروج للبحث عنكي فالخوف نهش قلبي وهز فئادي! وبمجرد فتحي لباب المنزل صعقت بما رأته عينان! وجدتكي مرميتا على الارض وملابسكي شبه ممزقة و كأن دبا جائعا لم يأكل من اسبوع إنقض عليكي لتوه، لقد صدمت حقا من منظركي ذاك وعرهت لحملكي لداخل وحمدت ربي لأنني ولجهلي قد ضننتك متي!

~هممم~

همهمت بتركيز تلك الجالسة على سريرها وهي تسمع جدتها وهي تقص عليها أحداثآ لم يستوعبها عقلها قــــــط!

أكملت الجدة قائلة بملامح سببت الحيرة في قلب حفيدتها وهي وتخبرها بأنها قد وجدتها تمسك بيدها شيئا وهي تميل بناظريها على يمينها نحو طاولة صغيرة متموضعة بجانب سريرها لتعلو وجهها صدمة مما رأته..............

*********************
إذن أحبائي يا ترى ما اللذي وجدته الجدة مادي بيد حفيدتها؟ ولم صدمت ڨــــــآبّــريَل وما اللذي رأته؟!

****************
تابعونا أعزائي لتعلمو ما القادم وأرجو دعمكم لي بتعليق وتصويت ونشركم لأجزاء روايتي البسيطة هذه وأتمنى أن تعجبكم ودمتم في رعاية الله وحفظه♡.
الى اللقاء للجزء الثالث.

صـــوتُـــــ ڨــــــآبّــريَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن