3-عودة الشرير

504 45 265
                                    

عندما يخبرك حِدسك أنك في منطقة الخطر عليك التراجع، لكنه لم يفعل....

وقف يتطلع من الشرفة و بين يديه القطعة التي سرقها بالأمس، و كلما تذكر وجهها المصدوم تظهر إبتسامة على زاوية شفتيه، بكل قواها العقلية لقد حاولت ضربه للوصول إلي ما يخصها لكنها لم تنجح، و بعدها تركها تغرق في ذهولها و أستقل سيارته ليرحل لكنه قال قبل أن يرحل "سأحتفظ بها ربما لنا لقاء آخر يا محتالة"

نظر للقطعة ذات اللون الأخضر الفسفورس الفاقع أنكمشت ملامحه بأستغراب من اللون الغريب
"ما هذا اللون، ألا تعرف الأسود أو الأحمر!"

أخرجه من تفكيره صوت طرقات على الباب ليضع ما بيده في درج خاص بأشياء سرقها عزيزة عليه
ثم سمح للطارق بالدخول

دخل دارك بملامح واجمه منقبضه، ليسأله رووج بتقضيبه على حاجبيه
"لم يظهر راسكال حتى الآن!"

أومأ دارك له و هو يعقد ذراعيه أمامه بوقفه مشتده، مسح رووج على لحيته بتفكير ثم تحرك للخارج بخطوات سريعة جعلت سترته الشتوية الطويلة تتحرك خلفة ثم وضع القبعة على رأسه، تحرك دارك خلفه بصمت، ليردف رووج بوعيد
"سيكون عقابه شديد إن كان يتهرب من الإجتماع نحن لا نمزح هنا"

خرج رووج من المبنى و ملامح وجهه لا تبشر بالخير، لكنه توقف مكانه يضع يده بخصره لتعود سترته الطويلة للخلف، أعينه تتبع السيارة التي توقفت أمام البوابة و خرج منها راسكال يترنح وهو يضع يده على رأسه من الخلف
رفع راسكال رأسه لرووج ليزفر بحنق وهو يصعد الدرجات القليلة المبنى
"لا تنظر لي هكذا رووج، أكاد أنفجر من الغيظ"
مال رووج برأسه قليلًا يتطلع إليه ببرود

ليزفر الآخر وهو يشيح بيده
"أنا لا أستطيع حضور الإجتماع رأسي يؤلمني، لقد ضربني أحدهم غدرًا"

عقد دارك حاجبيه بأستفهام و قد أعتقد أن أحدهم طارده!
لكن راسكال نظر للجهه الآخرى بملامح مقتضبة
"لا تشغل بالك بهذا، الآن أريد أن أستريح على فراشي، جسدي متشنج من التمدد على الأرض في العراء طوال الليل"

أردف رووج دون أن يلتفت لكن جملته جعلت الأجساد تتصنم من حوله
"سنخرج ڤيلن من المصحة اليوم"

أظلمت ملامح دارك حتى أصبحت أشبه بإسمه و قد سقط ذراعيه بجانبه بتحفز، بينما ألتفت راسكال بأعين متسعة
"ماذا!!"

نظر رووج لداخل أعين لدارك يقرأ ما يفكر به، ليردف بنبرة باردة أشبه بصقيع القطبين
"ڤيلن سيعود لمكانه"
ألقى بالأسم و كأنه ألقى بقنبلة ظهر تأثيرها على وجهيهما، الإسم الذي لطالما كان كالكابوس لبعضهم، إسم يجلب معه الجنون و الضجيج، و كالعملة ذات الوجهان كان ڤيلن و رووج...العملة الواحدة ذات الوجهان المختلفان....
ضرب راسكال على الباب وهو يجز على أسنانه
"كيف، لماذا لم تخبرني من قبل، هل تقرر وحدك!"

المحتال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن