5-كارثة فوق رأسي

327 45 270
                                    


يقولون الحياة وجهان يوم أسود عليك أن تكون كالظلام، و يوم أبيض عليك أن تكون شفاف، في الحالتين ليس عليك الظهور لها حتى لا يتم دهسك فالوجهان لا ضمان لهم

وقف رووج بملامح مكفرة ينظر الإثنين أمامه مسح على لحيته و أعينه المرعبة مثبته عليهم، نظر راسكال بأرتباك لڤيلن الذي يقف ببرود، كأن الأمر لا يعنيه

" ألم أحذرك أن تبتعد عن السلفاتوري!"

حمحم راسكال و هو يعيد شعره للخلف
"نعم حدث، لكن ڤيلن هو من فعل، هو من قام بتحريضي على السباق"

أتسعت أعين ڤيلن وهو ينظر له بعدم تصديق
"حقًا، و أنا من قال لك أذهب و تعارك معه لأجل فتاة قامت بضربك على رأسك كالمعتوهين"

ألتفت له راسكال يصرخ بذهول
"و من قام بالتباهي أمام كل المتواجدين أنه هرب من المصحة و سيعيد تربية أدريان ما دام أهله لم يفعلوا، أليس أنت، أليس أنت من هشمت رأسه، أليس أنت منذ بداية الليلة تتذمر أنك تريد دهس أنفه و تحطيم وجهه"

عقد ڤيلن ذراعيه بابتسامة عريضة
"نعم أنا من فعلت، لكن على الأقل لست أنا من ضرب على رأسه من فتاة، و بعدها وعدها أن يجد لها سكن و عمل هنا، في منطقة المحتالين الخاصة، انظر إليه رووج أنه ارتكب خطأ لا يغتغر"

صاح رووج بصوت عالي جعلهم يتجمدوا من حدته
"أخرسوا، أنت ماذا فعلت راسكال! هل استمعت لكلام هذا المختل، بربك أنه خرج من المصحة منذ أيام، كيف تنساق خلف كلامه، أليس لديك عقل لتفكر به"

أشار ڤيلن لرووج ببرود"سأتخطى كلامك لأنك غاضب، لكن ماذا عن الفتاة التي سيجلبها لهنا، لمنطقتنا الخاصة!"

أشار رووج له بحده و أعين مشتعلة
"أخرس أنت، لا أريد سماع صوتك، لا أريد أي عبث هذه الفترة نحن في فترة حساسة لا نريد لفت الإنتباه لأي من العائلات الأخرى، ما تفعلوه عبث و عواقبه وخيمة، و أنا لن أنتظر فساد المهمة لأجل أوغاد مثلكم، لذا من سيفعل أي خطأ لن يكون معانا في المهمة القادمة، انتهى الموضوع"

رفع ڤيلن يده بهدوء مزيف
"ماذا عن الفتاة التي يريد جلبها لهنا!!"

نظر رووج لهم بقوة و سكون و رحل دون أن ينبث بأي كلمة آخرى

نظر راسكال لڤيلن بشر، ليهز الآخر أكتافه بلامبالاة
"ماذا كنت أطمئن فقط"

====================

خرج رووج من زقاق المكتوب على بدايته لافته أحذر منطقة المحتالين
تنفس بعمق يعدل من وضع القبعة على رأسه و تحرك بخطوات متريسة تجاه أحد المناطق المهجورة المفضلة إليه كان ملعب كرة قديم و مهجور لا يوجد أي أحد به، تخطى البوابة المهترئه، و أتجه إلي أحد الكراسي وجلس عليها ينظر بأعين مظلمة لكل ركن من المكان يحمل إليه ذكريات عديدة مع جماعته

المحتال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن