كــَجيـِن أوستـَن

8 1 0
                                    


إِرتـدَت كَنزتـَها الخَضــرَاءَ وعِـــقْداً فِضِيـًّا ذَا قَلـبٍ ...
لَـم تضَـع تَبَـرُجـًا ، فقـَط أخذَت نظَـاراتِـها وحَـقيِبتَها الكبيـِـرَةُ.

  وَضَـعَت فيِـهَا قَارورة مَــاءٍ و شطِيـرَة بِمُربـَى التُوتِ  البَرِيِّ المفضَـل لَديّها ... وبالطَبـعِ أخـذت دفتَــرهَا الصغيِـر .

  لا يمكِـنكَ أن تَـعرف أيْنَ و مَتـىَ ستَجـِـد مَصدَراً للإِلهامِ ...  .

  جَلسـَت عَلــى مَقعَـدٍ فِـي المتَـنزَهِ ، رأَتـهُ يُحَدقُ بِـهَا لكِنَــها لـَم تَجرُء عَــلىٰ النَظـرِ إلَــيْهِ ... تَقرأُ رِوايــةً وقد أوشَـكت نِهايتــهاَ .

البطَلان قريبــاََ و سيُـصبحان سويّـاً بعــد عنَــاءٍ طَويــل و مَشَقَــةٍ .
  
و مِـن ثُـمَّ ظِّــلٌ مَــا فوقَـهاَ ...
أظنُّ أنَّ علَيـها النظَـرُ هذِه المَــرَّة .

_أيـمكِننـي الجُلوس ؟ .

رمقـته بدهشـَةٍ سرعـَان ما إستَبدلتهـا بإبتسامةخافتـة .

_بالطَبع يمكِـنك .

      هِـي مُتأكِـدة بأنَه يُقَسِـم الحشُود فِـي أيِّ مَكـانٍ يَذهَــب إليـهِ ...  لَكِـنها لا تَقـُول ذَلِـك ، فقَـد إعتَادت علَــىٰ أن تَـهتم دون أن تُظْهِـر مَشـاعرها .

_ أحِـبُّ جيــِن أوستَــن .

  قَطَـبت حَـاجِباها وَ قـد إتَجهـت حدَقتـيها إليهِ ... إنزلقـت نظارتهـا قليـلا ممـَّا جَعلهَـا تبـدو بِشكلٍ لطيـف ...

أنـا أعيـدُ روايــةَ ' إقنَـاع ' .
 
  تحـِبُّ فِـكرة أن يَدوم الحبُّ مَهمَـا طَــال الفـِراق .

_ شَـاهدت الأفـلام .
 
ضَحِـكت وَهـِي تَهزُّ رأسَهـا .

_ الكتب أفضل .
   
  لَكنـها تَذكرت شَيئًا مِـن الماضـي ... أن تتـجادَل بيـن الأفلام و الكتُـب ، أيُّهمـا أفضـل ؟ .             
إنَّهـا ذِكريـاتٌ جَمِـيلة تُصبـح مُؤلمـة حيـنمَا نَفقِد فَـرداً مِنـهاَ .                                                              

_أجــل ، كنـت أعلم أنكِ ستقولين ذلـِك .
   
يَنتـابها الصمت ، يَجلـس بِقربـِها غريـب وَسيــم !!
يَبـدو أنَّـه مُعجَبٌ بــي ...
عَادة ما لا تَعـرف مـاذا تَفعـل فِـي هـذه المواقـِف ...
غالباً مَـا تهرب ... لَكـن شيئٌ مَـا في عَينَـيهِ كوريتين الجنسيـة حسـب مَـا تعتقِـد يَدل علــى أن هذا المكَـان هو الآمـن ... مَكـان الذي كَـانت و لا زالـت تَنتَـمي إليـهِ .

_تبدين كقِطعةٍ فنِيَـة فِي وَسَـط كلِّ ذلِك الخضار ، كلوحةٍ مـن زمن النهضةِ قبـل أن تأتـي جيــن أوستـَن إلــىٰ الدنيــا .
 
  إحمَـرت أُذناهـا و آلَـمت إبتِسامتُـها خـداها ، أغلقت الكتاب .
يــا إلاهـــي لقَـد خطَف إنتباهَهَا رَسمِيَّــا ...

_لا ... أنـت لا تبــدو سيِئاً .

هـذا كلُّ مـا ستقولـه ، إنـها تخجَـل لدرجـة ألاَّ تخبِرك بأنَّ الدفتَـر الَّـذي فـي حقيبتِـها ستَمـلؤهُ بأبيـاتِ شِـعرٍ عنـك علــىٰ مدار الأيـَّام القـادمةِ .

_ أتريـدين إحتِـساء بَعضِ القَهـوةِ .
_ بالطبعِ
_يمكِـننا أيضاً أن نتنَـاول بَعضِ الحلويــات و نتحـدث عـن الفرق بيـن الكُـتب و الأفلام .

لا إنَّـه مُصِر علــى فتـحِ جُرح لَـم يَلتـئِم بَعْدُ حتــى ...

_ ليـس هنـاك شيـئٌ أفضَـل مـِن هــذا لتُقنِعنــي .

أخيـر قد إبتسـم وهو يُفَكــر في طَريقةٍ لإقنَـاعِها أمـا هِي فقد بقيـت تتأملهُ كالمجنونـة كأنـه سيمفونيـة و هِـي عَلــى أهبِّ الإستعداد لتُقَدِم لَه عَرضَ رَقْصٍ مَجانِيٍّ .

_ مـاذا أقــول ...
أنـت القطعـة الفنيـة التِي تجعلنـي مستَعدا لإنفـاق كلِّ مَــالي علَـيها .

حسـنا يجـب أن تستـسلم الآن ...
مدَّ لـها يَده كرجـلٍ نبيـل و أعطَتـه أنـاملهــاَ الرقيِـقة بعـد أن وَضعـت حقيـبَتها عَلَـى كَتِفـها .

.
.
                               
                                     
تَـمَشيـنَــا جَنبـا لِجَـنب و الصمـت حليـِفنـا قبـل أن يَـقطَـعه .
_ مــا إسمُـكِ ؟
أدار أنظـَاره إليَّ وسأَل .
لَـكن لماذا أشعـر بأنـَه يعلـم ؟ لمـاذاَ نظَراتـُه مليـِئة بِـشوق ؟ والأهـم لمـذا لا أريـده أن يبـتعد ؟ .
و أخـــاف أن يتركنـي مجَـدداً!! .

_غويـندولــين!
_سَـأناديــِك غويـندي .

.

.

.

.

.

.

.

.

.

نجومكـم تضيف شعــاعاً لـِـ_ألـــيس_☆

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐃𝐨𝐧'𝐭 𝐥𝐞𝐚𝐯𝐞 𝐦𝐞 𝐚𝐠𝐚𝐢𝐧 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن