الثالِث

190 24 13
                                    

هالو يبنوتات.

عموما الفصول السابقة كانت تمهيد بس، من هنا هتبدأ الرواية فعلاً

ومتنسوش تنبهوني على الأخطاء الاملائية

..........
.
.
.

بارشلونا | الواحدة ظُهراً.

.

إلتقطَ هاتفهُ مضيئاً إياه ، ظلّ يمررُ اصبعهُ بشكل عمودي على جهات إتصالهِ لثوانٍ قصيرة حتى نقرَ على رقمٍ غيرِ   مُسجَل،

لحظاتٌ قصيرة مِن الرَنين....إلى أن أتاهُ الرد ، ليريحَ جذعهُ على السرير التي تستلقي عليـهِ بلو وتغطُّ في سباتها ، ممرراً سبابتـهُ على رأسها الأملَس

" ما الأَمرُ إميليانو ، لما لم أستيقِظ على واقِعِ موتِ كِيريوس يعجُّ الأخبار؟ "  نبس الصوتُ المعدلُ بحنقٍ ، ليتنهَد المعنيُّ ثم يتلفظُ حروفهُ بكسلٍ

" اريدُ التراجُعَ عن المهمة "

إستمعَ لصوتِ أنفاسِ الآخرِ يضطرِب ، تلكأ في حروفهُ ثم نطقَ " افقَدت عقلكَ أُيها النَجِس؟"

إحتدَت مقلتاهُ العسلية، ليرفعَ قدمهُ قافزاً من فوقِ السريرِ مستقيماً في وقفتـهُ، طرقَ على سماعةِ هاتفـهِ بوقعٍ بطئٍ مستفِزٍ للطرفِ الآخر

" أتوَد أن يُصبحَ لقائنا مباشراً ؟ "

إبتلعَ الرجلُ بصعوبةٍ وبصوتٍ مسموع، هو يدركُ ان إثارةَ حردانِ الأسباني هُنا ليسَ بخيارٍ صحيح ، فإن أرادَ إيجادهُ؟ سيفعلُ بالطَبع.

إرتعشَ صوتهُ بينما يقول " لم أقصِد ذلِك ، حسناً يمكِنُكَ فعلُ ما تشاء، ولكِن...المال"

" أموالُكَ ستُرد إليكَ ما إن أُغلِق الخَط" قالَ بهدوءٍ ثم أنهى المكالمة دونَ النُطقِ بحرفٍ زائد..

وبالفعلِ ما أن فعلَ حتى حولَ المالَ بغمضةِ عينٍ إلى حسابِ الرجلِ السِري.

رمى هاتفـهُ على الغطاءِ الابيضِ لسريرهِ ، ثم إستلقى جانبَ بلو مرةً أخرى، ناقراً فمها المغلَق بإبتسامةٍ بسيطة منهُ.

فأفرجَت عن حدقتيها السوداء وملقتاها الصغيرة ، أصدرَت فحيحاً صنفـهُ هو كـ إنزعاج ، ثمَّ زحفت بجسدها العملاقُ ملتفةً حولَ عنقهُ بإنسيابةٍ حتى توقفَ رأسها عِندَ ذقنهُ ، لم يَكُن يشعرُ بالإختناق فـ هي لم تضغَط كثيراً على جلدهُ

𝙏𝙒𝙊 𝙎𝙃𝙊𝙏𝙎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن