XII

1.4K 106 57
                                    

#بَريطانيا
#كَاسِل_كومب ١٩٥٧

#جونغَكوك سومَرسِت

تَبدّأ الَصدماتِ مِن الصِغر
وَلستُ أعني الَصدماتِ التي تَسقط بِها أرضاً وتُجرح بِها رُكبتيك ولَيست تِلك التي كُنت تَظُن أن القَطة الصَغيرة فَي الحَي لَيست أنثى بَل قِطٌ ذكر!

بل أعني صِدماتُك التَي لا تَعي لها ولستَ على عِلم أنها تِلكَ المُصيبة النَفسية لك وِلمُستقبلُك

وقَد تَختلفُ الَصدمة مِن شخص إلى آخر في مَدى تأثيرُها ،قِوتها،والمُتسبب بِها وأختلافها مِن حيثُ النوع

أهمال،تشدّد،عُنف، وأخرى

وأعلمُ شيئاً واحد ولَكنني لستُ مُتيقن بهِ تماماً ، أنهُ لم يَتم الأعتذار عَمّا حَصل ولم يكُن ذو أمر مُهم كَي يَتم التأسفُ عِنه

ولَكنني هُنا لأعتذر لك وأن أكونَ الَيدُ الحنونةِ التَي بحثتَ عِنها لِتُربتَ على رأسُك
أعِتذرُ مِن صميمُ قَلبي عَمّا عِشّتَ به..

وَاحد
إثنان

أربعة

ثَمانية

تنفّستُ وكأنها أنفاسي الأخيرة
مازلتُ انتظر الأجابة التي قَد تَصدُر مِن فمهِ
ولَكنني لِم أصبر
"نَبيذ اه كَيف لكَ ان تَرميه بِهذا الشكل تايهيونغ وَيسلي ، عليّكَ فقط وضعهُ في صُندوق الملابس المُتسخة كَي لا تمسهُ الرطوبة" قُلّتُ وأخذتُ بين يدي القَميص أضعهُ في الصّندوق الَخشبي المُهترء

وهو لا يزال صَامِتاً يُراقبني وتَعلو على وجههِ ملامحهُ الجديّة بل وحادّةٌ أيضاً

"مَابك أعطني قَهوَتي" أخذتُ منه كوبَ القهوة و سَحبتُ خطواتي إلى الإريكةِ أجلسُ عليّها وأرتشفُ القَليل مِن ما صَنعتهُ يداه

تَبسمتُ له "مذاقها لَذيذ شكُراً لكَ "
أقتَرب يَجلسُ بجواري وتَنهيدةٌ خَرجت مِنه " يُسعدني إنها أعجبَتك " قَال ورفعَ كوبهِ يَشرب مِنه

كَانت مَلامحهُ قَد هدّأت ولَكن عظمَ فَكّهُ كان مَشدوداً ، وَكما بَدا لي انهُ يَرصُ على أسنانهِ
رفعتُ يَدي ألمسُ بَشرة وجّهه الحِنطية وأمررها إلى الخلف حَيثُ هُناك شعرهِ السُفلي
أداعبهُ بين أصابعي وأتحسسُ ملمسهِ الناعم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أَبّولو [VK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن