الأزواج الأربعة

192 19 5
                                    

لقد رأوا الحزن في عينيك ومروا كالغرباء
كيف استأمنتهم على قلبك يوماً ما .. كيف!

"في البداية يبدو التخلي مستحيلًا، ثم ترخي يدك وكأنها فارغة."

"اطمئن.. هناك من يحبك بصمت دون أن تدري، بعد موتك سيخبر الجميع أنه كان يحبك."

الراوية

" لا اظنهم أحبوه حقا ربما شيء ما به جعله مختلف غير مطيع بل مستهتر بعض الشيء بل كثيرا شاب بعمره يجب ان يكون ناضج ذو تفكير عقلاني ولكنه بطريقة ما اجلهها هو لازال مجرد مراهق غبي معتد بأموال والده الرفاهية اكلت قلبه جعلته فاشل غير مسؤول وليس اهل ان يعتمد عليه أحد فأي شيء..

كما هو معتاد كان يستلقي في تلك الغرفة التي غلب للون الأسود على جميع ألوانها الباهتة جزء ما منه كان يحب تلك الألوان الباهتة ينام على بطنه تناثرت حوله قنينات الخمر حوله من منظر الغرفة يبدوا انه قضى ليل بأكمله في الشرب والاحتفالات الكثيرة التي لم تتوقف ابدأ ولن تتوقف تلك كانت حياته وهوايته سهر ليالي وانفاق كل ما يجمعه والده من نقود كانو يقولون انه فاشل ولكنه تقريبا ليس فاشل فهو ناجح في شيئين الأول هو أنفاق أموال والده بنجاح ثاني شيء هو الوحيد الذي يستطيع أن يغضب والده حد الجحيم كما حدث للتو

عندما عاد والده من رحلة العمل ووجد المنزل في حالة يرثى لها حقا الفوضى والقذارة في كل مكان وقف وهو يكاد يتقيئ قلبه عندما نظر إلى تلك السجادة لزجه لقد تقيئ عليها أحد ما وضع يده على أنفه ورفع قدمه بصعوبة و رائحة تكاد تقتله نظر الي مساعده الذي ابتعد عنه بسرعة وهو يضع منديل على فمه بلع الآخر ريقه بصعوبة وتقدم يسير وهو يرى تلك الكارثة التي حلت على منزله

عندما وصل الى غرفة الجلوس التي تطل على المسبح لن ابالغ ان قلت ان وجهه بات أحمر وكأنك جمعت دماء في وجهه نظر حوله بغير تصديق مزهريته التي أنفق عليها ملايين كانت موضوعه على الأرض وقد تم استعمالها كهدف للأسهم الصغيرة نظر إلى لوحته باهظة الثمن كانت مرميا على الأرض وتم رسم أشكال كثيرة عليها بقلم رصاص كل هذا تجاوز قدرته على التحمل لذلك التفت بغضب وهو يصعد السلالم بخطوات سريعة نحو غرفة ابنه العاق كما يطلق عليه عندما دخل عليه وجده نائم بوسط كل تلك القذارة توجه نحوه بسرعة وامسكه من شعره بقوة وسحبه من سرير بينما الآخر كان يصرخ بأعلى صوته وهو يشعر ان شعره يكاد يقتلع من مكانه عندما وصل الى غرفة الجلوس رماه على الاريكة"

واردف بغضب

"تبا لك..اغيب شهرين وعندما أعود أجدك تكاد تفلس الشركة وتدمر منزلي ماذا أفعل بك بحق السماء لقد بات عمرك 19 عاما ولازلت مجرد مستهتر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐄𝐋𝐈𝐓𝐄 𝐂𝐔𝐑𝐒𝐄 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن