بعد أن انتهت من أداء فرضها رفعت يدها لربها وأخذت تبكي وهو تردد جملة واحدة:
اللهم إن كان خيراً لي فقربه وأصلحه وإجعلني خيرًا له وإن كان شرًا فأبعده وإرضيني بجميل قدركظلت ترددها عدة مرات حتى سمعت صوت طرقات قوية على الباب ،مسحت دموعها وهي تنهض بتعب لتسمع صوت إبنتها تردد:
بابا حبيبي..بابا جه يا ماما
رفعت وجهها تنظر لباب غرفتها وهي تتردد في الخروج،
تحركت خطوتان فقط حتى وجدته يقف أمام باب الغرفة وهو يقول بابتسامته الجذابة:
ممكن أدخل ؟
ابتلعت ريقها لا تعلم ماذا تقول هل ابتلع القط لسانها لا تعلم تقول نعم أم لا؛ ولكنه لم ينتظر ردها ليدخل بخطوات واثقة، جذبها لضمها بين ذراعيه :
وحشتني ..مش ناوية ترجعي بقى
ظلت ترمش بعينيها الوارمتان بسبب البكاء وهي تنظر إليه،
قبل جبينها بحب: أنا لسة بحبك وعاوزك
رفيدة: بس ..
قطعها بنبرة حنونة : من غير بس من انهاردة مفيش غيري أنا وإنتي والكتكوتة دي والكتاكيت إلي هيجو بعديها .."
المرأة يا سيدي هي إنعكاس لكَ ولما يدور بداخل منزلك؛
كلما إعتنيت بها وأظهرت إهتمامك وحبك وجدتها أجمل وأرق، وجدت منزلك هاديء جميل يسُرك ..كلما أحببت العودة إليه وأخرجت منه أطفال أسوياء يعرفون قيمة العائلة والحب..كلما كان بين أفراد أسرتك رباط أسري يصعب فكه ..كذب من قال المرأه نصف المجتمع فالمرأة كل المجتمع هي من تقوم بكل شيء على عكس الرجل الذي في بعض الوقت يكون سبب في تدمير أسرة بأكملها بسبب تدمير حجر الأساس للمنزل وهو "المرأة".
"تمت بحمد الله"
بقلمي:ولاء محمد ثابت "لولي