الغرفة السرية

34 7 7
                                    

بعد ما حصل في المدرسة القديمة اخبرهم الاستاذ ان لايخبروا اي احد َان يبقوا الأمر سرا َ لكن هيهات انتشر الخبر بسرعة في ارجاء المدرسة و الكل يتحدث عن الفصل B2
في القسم
سارادا جالسة تفكر و غارقة في تفكيرها تفكر في كلام ذلك الرجل الغريب و كلامه المريب [سارادا انت تمتلكين قوة خطيرة] الي ان قاطع تفكيرها بوروتو
بوروتو ببرود؛ بماذا تفكرين ايتها بالقبيحة
سارادا بقلق؛افكر في ذلك الرجل احقا لا تتسأل من هو و لماذا يجري لنا اختبارا و ماعلاقة الجرس
بوروتو ببرود؛ ان الامر لا علاقة بيه اذا لا يهمني
سارادا؛ انت محق لماذا أسألك انا ايضا انا اسفة و غادرت الصف
فاحس بوروتو باحساس غريب و ان سارادا تغيرت من تلك الحادثة و ابتسامتها اختفت مع الوقت ولم تعد مرحة و مشاكسة و صاخبه
فجأت أتى ميتسكي
ميتسكي ؛انظر بوروتو انا اعرفك جيد لذلك اذهب و اجلس مع سارادا و تبادل معها همومها فأنت شريكها في الاخير لذلك من الأحسن ان تبقى معها و تساندها الفتاة تدمرت لاتتوقف عن تفكير بكلام الرجل
بوروتو ببرود؛ اجلس مع تلك القبيحة هل انت أحمق تلك سارادا فل تذهب إلى جحيم لا تهمني و نهض من مكانه
ميتسكي بيأس؛ ليتك تصدق كلامك ياصديقي
عند سارادا تتنقل من مكان إلى مكان من الحديقة الي المدرسة كأنها تفتش عن شئ ما فإذا نال من تعب فأستندت على أشجار الزيزفون في الحديقة لتستريح قليلا و تأخد كتابها المفضل وتبدأ بالقراءة لعلها تشتت ذهنها قليلا و هو لايتوقف عن التفكير بتلك الحادثة و كلام ذلك الرجل حتى شعرت بنفسها تنتقل من هذا العالم شيئا فشيئا الي عالم جميل من عوالم الخيال تغلغل فيه كما يتغلغل الطائر الملحق في غمار السحب
عند بوروتو ذهب للتجول في الحديقة و لكنه في الحقيقة يبحث عن سارادا و لكنه يحاول اقناع نفسه انها لاتهمه واذا وجدها نائمة على العشب و لازلت تمسك بكتابها فلم ، لم يستطع منع نفسه من مراقبتها. عادةً ما كان يجدها مزعجة و لكن هذه المرة كانت مختلفة فشعرها الأسود يتمايل مع النسيم الهادئ، ووجهها الهادئ يعكس براءة غير متوقعة لشخصيتها المشاكسة. كانت عيناها مغلقتين، ورموشها الطويلة ترفرف بخفة كأنها في عالم آخر.
فاقترب منها دون وعي منه و جلس بجانبها يتأمل ملامحها الهادئة و اللطيفة كانت تبدو مختلفة، هادئة وناعمة. عيناه توقفتا عند ملامح وجهها الرقيقة قبل أن تنتقل نظرته، دون وعي، إلى شفتيها الحمراء.كانت شفاهها حمراء كأنها رسمت بمهارة، لا تبدو جريئة، ولكنها تحمل جاذبية خاصة. بريق خفيف كان يلمع عليها، وكأنها مزيج بين الهدوء والغموض. كان يعلم أن عليه أن يبتعد، أن يعود لبروده المعتاد، لكن شيئًا ما في تلك اللحظة أبقاه مكانه، عاجزًا عن التراجع.
واذا بدأت سارادا بالنهوض ببطء ففتحت عيناها فوجدت بوروتو أمامها
سارادا ؛لقد اخفتني
بوروتو ببرود مع إحراج؛ ايتها القبيحة ماذا تفعلين
سارادا تتثاوب؛ لا شئ كنت اقرأ كتابي الي ان غفوت
بوروتو ببرود؛ انت قبيحة جدا و انت بهذا الشكل
سارادا؛ توقف عن ازعاجي انا حقا لست بخير و وداعا
ورحلت
بوروتو ؛هل جننت كنت ستقبلها
في غرفة المعلمين
كان الجو مشحونًا في غرفة المعلمين، بعد شجار حاد دار بين بوروتو وسارادا أمام الجميع. دخلا إلى الغرفة لحل المسألة، لكن التوتر بينهما كان واضحًا. سارادا كانت واقفة بالقرب من أحد الأرفف، تضع يديها على خاصرتها بغيظ، بينما بوروتو كان يقف بعيدًا، يحدق بها ببرود كعادته.
أنت دائمًا هكذا، بوروتو!" صرخت سارادا، "لماذا يجب أن تكون دائمًا القاسي والمستفز؟!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المدرسه الملعونة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن