الاخير

2.5K 61 11
                                    

الفصل الأخير
علمتُه الصلاة، و حطت راسه على رجلها و حكِتلُه عن الرسول صلَّى الله عليه و سلَّم، مسحت على شعرُه بحنان و و هو مغمض عينيه مستمتع بصوتها و إيديها اللي في شعرُه، فتح عينيه و بصلها، إبتسم و حاوط خدها بإيد واحدة و جذبها برفق ناحيتُه و باس راسها، و قال بهدوء:
- ربنا يخليكي ليا يا عُمر رُسلان و دنيتُه!!!!

إبتسمت و قالت:
- و يخليك لينا يا حبيبي!!!
إبتهج قلبها و هي واقفة على عتبة الباب و شايفاه قاعد على سجادة الصلاة بعد ما صلَّى و ماسك سبحة في إيديه، إبتسمت و هو شاورلها بهدوء وقال:
- تعالي يا حبيبتي!!

فورًا .. جريت عليه و قعدت جنبُه فـ خدها في حضنه و مسِّد على شعرها، غمضت عينيها و قالت بإبتسامة:
- بحبك!!!

باس راسها و قال بحنان:
- مش أكتر مني!!

• • • • • • • • • •

بعد مرور ثمانية أشهُر، صُراخ مستمر خلَّاه يتنفض من نومُه بفزع، لقاها جنبه ماسكة بطها المنتفخة و بتصوَّت، صرخ بصوت مجزوع:
- تــيَّــا!!!!

- بــولــد يا رُسلان الـحـقـنـي آآآآه!!!!

في ثواني معدودة كان بيلبسها الإسدال وبيلف الطرحة حوالين راسها بعشوائية عشان يداري شعرها، و شالها بين إيديه و جري على عربيتُه!!

واقف قُدام باب غرفة العناية قلبة هيتقسم نُصين من صوت صريخها المستمر لدرجة إنه مسك في الدكتورة بيطلب منها بكل عنف تريَّحها عشان تبطل صريخ، و الدكتورة إتخضت و قالتله إنها هتعمل اللي تقدر عليه، بعد ساعات حط إيدُه على قلبه لما سمع صوت صريخ إبنُه، و بلهفة أب جري على الممرضة اللي طلعت ماسكة الطفل بحرص و هي بتقول بإبتسامة بريئة:
- خليه معاك لحد ما ننقلها لأوضة عادية!!!

مِسكُه بين إيديه برُعب بس الإبتسامة مفارقتش وشُه، ميَّل باس راسه و إبتدى يهمس في ودنُه:
- الله أكبر .. الله أكبر!!!

إتنفض أول ما شافها خارجة من العمليات نايمة على سرير فـ قرب من التروللي و قال بقلق و هو بيلمس وشها الشاحب:
- هي كويسة صح؟

قال الممرضة بهدوء:
- آه كويسة هي بس ن.زفت د..م كتير شوية!!

قال بقلق:
- نز.فت؟! طب هتفوق إمتى؟

- على طول .. عن إذنك!!
و إتحركوا بيها، مشي وراها و هو شايل إبنه و بيقول بإبتسامة:
- متخافش!! هتبقى كويسة! سمعت الولية دي قالت إيه؟ قالت إنتا نز.فت كتير .. عشان بس تجيبك كان ممكن يجرالها حاجه ألف يهد الشر عليها!! على الله يطمر فيك ف الآخر يابن الجارحي!!!

• • • •

- زيــن!!! ولا!!! تعالى هنا!!!
قال و هو بيجري ورا الشبر و نص اللي بيتحرك بشكل مضحك و بيضحك ضحكات تنعش القلب إختلطت مع ضحكات تيَّا، اللي قالت بشماتة:
- عشان تبقى تقولي بعد كدا إن سهل الشبر و نص ده ياكل!! ده عامل زي فُرقع لوز!!!

حط الطبق على الطرابيزة و قعد و هو بينهج:
- يابن الهبلة!! ده أنا ضغطي عِلي!!

- أنا هبلة يا رُسلان!!
قالت بإستنكار و هي بتشاور على نفسه و بتيجي ناحيتُه، شدَّها من وسطها فـ قعدت على رجلُه، و قال بخبث:
- تؤتؤ ده إنت ست العاقلين .. و ست البنات!!

و تابع بمكر:
- ما تجيبي بـ.وسة من الشـ.فايف الطِعمة دي!!

شهقت و قالت و هي بتبُص على زين اللي مسك لعبة و بيضرب بيها على الأرض:
- رُسـلان!! إبنك!!

- ششش!!

• • • • • •

تمت بحمد الله♥

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اكتفيت بيها للكاتبه ساره الحلفاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن