7

23.3K 270 1
                                    

الفصل السابع
- تــيّـــا!!!!
صرَّخ و هو واقف في وسط الڤيلا بيبُص حواليه بصدمة بعد ما إستوعب إنها مش حواليه، بعد ما صحي من النوم ومالقاهاش جنبُه، قلبُه إتنفض من مكانُه و جري على برا و مسك واحد من حُراس ڤيلته من ياقة قميصُه و هو بيصرخ فيه بعنف:
- المدام فين يا بـهـيـم!!!

قال الأخير بصدمة و خوف من الوَحش اللي قدامه:
- خرجت يا بيه من الصبح، حتى .. راحت بعربيتها مش بالسواق!!!

محسِش رُسلان بنفسه غير و هو بينهال عليه باللكمات و الحرس بيبصوله بصدمة حقيقية و مش عارفين يتدخلوا! هيتدخلوا إزاي ده رُسلان الجارحي! سابُه رُسلان بعد م هدر بصوته الجهوري:
- و رحمة أبويا لهعرَّفك إزاي تشوف شغلك كويس بعد كدا!!!

و في ثواني كان بلبس اللي جِه في طريقه و بياخد عربيته و هو عارف إنها عند أبوها، و هو في الطريق حاول بتصل عليها أكتر من مرة إلا إن تليفونها كان مقفول، وصل و هو حاسس إن عفاريت الدُنيا كلها بتتنطت قدام عينيه، خبَّط على باب الڤيلا بعُنف فـ فتحتلُه الخادمة اللي خدت نصيب من عصبيته لما سألها:
- تيّا فين؟!

قالت بتوتر من هيئتُه:
- تيَّا هانم في أوضتها فوق و عزَّام بيه في شغله!!!

موقفش يسمعها و طلع على جناح مراته و هو بيتوعدلها، مش قادر يتخيل إنها خرجت من غير إذنه و ساقت لوحدها! مش قادر يستوعب إنها إتحركت خطوة من غيرُه!!! و بتهور رهيب دفع الباب برجلُه فـ إتنفض جسم تيَّا اللي كانت قاعده على السرير بتبرُد ضوافها، بصتلُه بخوف مش هتقدر تنكره، ملامحه لوحدها رعَبتها، بصتله و هو جاي عليها زي القضا المستعجل، فـ وقفت على السرير و هي بتشاور بالمبرد في وشُه و بتتكلم برعب و لو مكانش في قمة عصبيته كان زمانه واقع من الضحك على شكلها:
- إنت .. إنت إيه اللي جابك، لاء بقولك إيه إرجع لورا إوعى تفتكر يعني إني هخاف من دخلتك عليا دي و عضلاتك، أنا في بيت بابا مش هتعرف تعملي حاجه .. يا بـــابــا!!!

صرخت برعب لما شدَّها من دراعها عليه فـ وقعت في حضنه، حاوط خصرها عشان متُقعش و في ثانية كان بيرميها على السرير وراها و طل عليها بجسمه الضخم و ثبِت دراعاتها على الناحيتين إتلوت بجسمها بخوف حقيقي فـ سند ركبته على السرير و قرب منها و هو بيهمس قدام شفايفها بنبرة خلِتها تُدرك اللي عملته:
- قسمًا بربي .. لولا إني مش عايز أمِد إيدي عليكي أنا كنت جيبتك من شعرك و جريتك لحد بيتنا، لولا إن رُسلان ابجارحي بيمدِش إيده على نسوان وخصوصًا مراته كُنتي هتاخدي مني كام قلم يفوقوكي!!

أنفاسها العالية من الخوف كانت بتضرب في وشُه، بصِت لعينيه اللي زي الدم من العصبية و إترعشت لما صرخ في وشها:
- بــتــمــشــي مـن غير مــا تقوليلي!!!!!!!

مقدرتش تتكلم، أي كلمة هتقولها دلوقتي مش هتبقى في صالحها خالص بحالتُه دي، بصِت في عينيه ولمحت لأقل من ثانية حُزن .. كإنه خايف تسيبه و تمشي للأبد، بس رجع جبروته تاني في عينيه كإنه بينفي إنه ممكن يحزن أو يتأثر، فـ إتكلمت بصوتها الهادي:
- عايزة أتطلق!!!

اكتفيت بيها للكاتبه ساره الحلفاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن