في البداية، لنتحدث عن القارة التي نحن بها والتي تُسمى هاريمو (التنوع الزاهر) - حيث تعني "هاري" زهر و"مو" تشير إلى التنوع.
تنقسم القارة إلى منطقتين: البشر والوحوش السحرية، وبينهما منطقة مهجورة تعرف بـ وادي الظل. وادي الظل هو منطقة مهجورة تسودها قوى مظلمة، ولا تعيش فيها الكائنات الحية غالبًا، وتعتبر أفضل منطقة لمعاقبة السجناء بالنفي.
تنقسم مملكة الوحوش إلى عمالقة، غيلان، أقزام، حوريات البحر، والجان، وكل وحش له قدرته الخاصة ومميزات مملكته.
مملكة الأقزام، برغم من صغر حجمهم، إلا أنهم فنانون في الحرف، وصناعة الأسلحة، والتنقيب عن المعادن النادرة.
العمالقة ذو بنية ضخمة لا يتمتعون بالكثير من المواهب. هم أقوياء من ناحية الهيمنة والقتال لكبر حجمهم، لكن لا يتمتعون بذكاء، ويعيشون فرادى ولا يحبذون العيش في قطيع.
غيلان الجليد يعيشون في جماعات متكاتفة، وهم خبراء في شتى أنواع الأقمشة لعيشهم في جبال الجليد.
الجان يعيشون في الغابات ولديهم قدرة طبية خارقة، يمكنهم شفاء أي مرض، وهم خبراء بالأعشاب الطبية ومتمكنون من قوى الشفاء الجسدية.
الحوريات حسناوات المظهر، لكن لا يغرنك المظهر؛ قد تكون ضحيتهم المقبلة. يستخدمون مظهرهن لصيد فرائسهن، فاحذر أن تكون التالي! ههه.
الأهم أنهن يتحكمن بكل الثروات المائية.
تنقسم مملكة البشر حسب القوى إلى مناطق: اللهب، الرياح، الغابة، الماء، الأرض، وأهم مملكة وهي البرق، وكل منطقة غنية بثرواتها الخاصة. لم تفتقر أي مملكة إلى شيء، ولم تعانِ من أمراض أو فقر على مر السنين.
لكن، برغم الاكتفاء الذاتي لكل مملكة، لم تكتفِ بل طمعت في ممتلكات غيرها، مما أدى إلى حدوث العديد من الصراعات. غالبًا نتج عنها الكثير من الخسائر المادية والبشرية، حتى أن البشر تسببوا في اختفاء مملكة الجان عن بكرة أبيها، فلم تبقَ ولا جنية واحدة، وأصبح وجودهم مجرد أساطير.
فكما نعرف، البشر من طبيعتهم أن يطمعوا في ممتلكات الآخرين، وبذلك بدأت صراعات الممالك العظيمة التي استمرت آلاف السنين، ونتج عنها ظهور الأمراض، والفقر، والبؤس. وكانت الأكثر تضررًا هم العامة، لأنهم كانوا واجهة الحرب.
خسر الكثير منهم أحباؤهم، أولياءهم، أولادهم، وممتلكاتهم.
يا لها من إراقة للدماء!
لم يتوقف الصراع برغم معانات كل منهم بسبب الحرب.
بعد فترة زمنية، ظهر ما يسمى ملك الظلام وأسطوله، كان أقوى من أي شيء رأوه، قد دمر واستولى وغزا كل شيء أمامه. لم يوقفه أحد.
يقولون إنه نشأ من وادي الظلال، لكن لا أعلم التفاصيل بعد.
قد دمر واستولى وغزا كل شيء أمامه، حتى أنه دمر مملكة الرياح، ونجت فقط العائلة الإمبراطورية، ولكن ليس كلها. وتدمرت أساطيل كل من مملكة الغابة والأرض المشتركة.
ثم وصلنا إلى عام تنصيب ملك البرق 23 على العرش، هو الملك الحالي الذي قام بجمع الممالك ووحدهم، وتغلب على ملك الظلال، وختمه في وادي الظل.
وبعد مرور 15 سنة على الحرب الكبرى، أُنشئت هذه المدينة.
مدينة هيوا التي تجمع أغلب المخلوقات، منها الوحوش والبشر.
من أجل توحيد الممالك، وتبادل الثقافات، وتقبل بعضنا لبعض، أُنشئت هذه الأكاديمية هيوا نو ماهو.
والأكاديمية هيوا نو ماهو تعني:
平和 (هيوا): تعني "السلام". の (نو): أداة ربط تعني "من أجل" أو "الخاص بـ". 魔法 (ماهو): تعني "السحر".
فإن المعنى سيكون "سحر السلام" أو "السحر من أجل السلام".
هي مدرسة تضم عامة الشعب وطبقة النبلاء.
أعلم ما تفكرون، سيكون هذا صعبًا.
لكن الملك الحالي يؤمن بالتساوي. هذا غريب، لكنني أشجع الفكرة، برغم من أنها صعبة التطبيق.
ينقسم الطلبة إلى قسمين أو المجتمع، إذا كنا أكثر دقة:
النبلاء الذين يحملون قوى سحرية.العامة الذين يفتقرون إلى القوى، لذا إما يدرسون ليحصلوا على شهادة ومن ثم العمل، أو يدرسون ويتعلمون السيوف ليصبحوا جزءًا من أسطول الملك.
أما النبلاء، ذوو الطبقة الأسما، فهم سحرة وسيافون في نفس الوقت، مثل الملك وولي العهد، وشخصيات أخرى سنكتشفها فيما بعد
وهذا اختصار لمملكتنا التي نعيش فيها لتعرفوا الاجواء التي اعيش فيها
انا أساكا اراكم في الفصل القادم
YOU ARE READING
بقايا الظلام
Romanceفي عالم من الممالك المتنازعة، يلوح في الأفق خطر عظيم يتمثل في ملك الظلام الذي ظهر من العدم، مما أجبر الممالك على الاتحاد لمواجهة هذا العدو المشترك. بعد 16 عامًا من الصراع، يسود السلام وتُفتح أكاديمية جديدة تهدف إلى إعادة توحيد الممالك وتعليمهم التعا...