٢

109 10 6
                                    

#حكاية_قلب_معلق

البارت الثاني

قراءة ممتعه

.....

ف مكان أخر و ف بلدة أخرى  وبيت جديد  نقترب قليلاً  لنرى رجل جالساً  على مكتبه مُحاطاً ب اوراق
الدروس

يكتب بكل شغف نُلقي نظرة عليه كان يرتدي نظارة بأطار اسود مستقره على انفه الحاد مما اضفى على ملامحه جدية اكبر
عيونه السوداء الواسعه كانت مليئة بالتركيز

لكن وراها كان فيه شيئ ثاني كانت مشاعر مدفونة
وتأملات مايقدر يهرب منها شاربه المرتب يضفي على ملامحه وقار وجاذبية ويعكس شخصيته الصارمه اللي يحاول الحفاظ عليها

كانت الغرفة هادئة الا صوت القلم وهو يكتب بجدية على الورقة البيضاء، كانت الجدران مزينه بلوحات فنية ادبية تعكس شغفه باللغة العربية

وقف عن الكتابة وغابت الكلمات فجأة عن ذهنه
وتذكر غمازتينها اللي تزين خدها كل ما ابتسمت
كانها تحمل سحر مايقدر يقاومه

ولا ضحكتها الرنانه ، هذيك الضحكة اللي تملا المكان بالحياة
كل مره يتذكرها يحس انه الدنيا تصير اخف وقلبه يضعف قدامها

لكن سرعان ماتراجعت هالمشاعر وخيمت عليها مخاوفه
كان يخاف انها تعاني من شخصيته الصعبه وانها ممكن ماتتحمل الصعوبات اللي راح تواجهها معه

كان يعرف انه عنده اضطراب الشخصية الحدية
اللي يخليه يعاني من تقلبات مزاجية حادة ويتنقل بين مشاعر الحب والقلق

كلما تخيل انها تتاذى بسببه ودموعها تنزل ينعصر قلبه
ويفضل يخلي هالحب بقلبه

كان يحس احيان انه يحبها بشغف يفوق الوصف
و في احيان أخرى كان يحس بالخوف بمجرد فكرة انه يفقدها

مما تخليه هالفكره يتراجع ويبتعد .. يخاف عليها من نفسه
ولكن بنفس الوقت مايقدر يفكر باحد غيرها

كانت هي مركز عالمه، ومع ذالك كان هالحب نفسه هو يعقد الامور
كان يدرك انه ممكن يكون السبب ف المها
لكنه كان يأمل  انه يلاقي طريقة يحمي قلبها ويكون معها
ويشاركها هالحب اللي ف قلبه ويخليها تحبه

اخذ مفتاحه وخرج من مكتبه رغم تأخر الوقت لكن الشوق ماله وقت
كان رايح يطفي الشوق اللي اشتعل بقلبه
بهالوقت ماكان يشوف قباله الا عيونها وضحكتها وغمازتيها اللي تفتنه بكل مره

أخذ له كوب شاي من احد المحلات اللي يحب يزورها وتكون مفتوحة الى هالوقت المتاخر بينما هو بالمحل قلبه يدق بشكل سريع ويحس بلهفة وشوق كبير

كان الشارع فاضي بس قلبه مزحوم بالشوق
يسوق بيد ماسك المقود واليد الثانيه يعبث فالراديو
ويبحث عن اي شي يكسر فيه هالهدوء

حِكاية قلب معلّق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن