{البارت 8}

19 5 51
                                    

هاي اسفه عالتاخير استمتعوا
لا تنسو التعليق والتصويت
●●●●●●●●●▪︎●●●●●.

"استيقظ...الوقت ينفد...لا تتأخر". كان الصوت قريبًا جدًا، وكأنه يصدر من داخل رأسه. شعر برعشة تجري في جسده، وفتح عينيه على مصراعيهما، مستعدًا لكل ما سيأتي."

ابتسامة خفيفة لم تفارق شفتي كيسارا وهي ترى ماركو ممدداً على الأرض. حركت يدها ببطء، فظهر تنين أزرق العينين، يحدق بماركو وكأنه ينتظر الأمر."

اهتزت الأرض وكأن قوة خفية تحركها. فجأة، ظهر من باطن الأرض وحش غريب الشكل، يشبه الخلد الضخم، يجري بسرعة البرق فوق كرة ضخمة من التراب. كانت الكرة تتدحرج نحو ماركو بسرعة مخيفة، مهددة بدفنه تحتها. في لحظة حاسمة، قفز الروبوت الذهبي ليقف أمام ماركو،وحمل ماركو بعيدًا عن الخطر الداهم.
في هدوء مثير، ألقى الروبوت بماركو بلطف بين الأعشاب الندية، ثم انحنى وكأنه يودعه نظرة أخيرة، قبل أن ينطلق كالبرق تاركاً وراءه سحابة من الغبار، وكأن الأرض قد ابتلعته. وفي نفس اللحظة، انشق الأرض عن فم هائل، يلفظ ترستن وجوي وكايبا اللذين سقطوا على الأرض لحظه حتى ارتفعت صرخة جوي الحادة، كسرت هدوء المكان، وكشفت عن الفزع الذي ملأ قلبه: 'تيا! ما زالت هنالك!'"

هرع ترستن، ممسكًا بيد جوي الذي حدق به بعينين عابستين. كان جوي يحاول فك قبضته عن يد ترستن، صارخًا: "دعني أذهب! لا أريد أن أكون معك!"

ابتسم ترستن ابتسامة مريرة، وقال: "أعلم أنك لا تريد ذلك، جوي، لكن ليس لدينا خيار الآن.

حدق جوي في ترستن، ثم نظر حوله إلى الغابة المظلمة المحيطة بهما. شعر بالخوف والوحدة، ولكنه لم يستطع أن ينكر أن كلمات ترستن تحمل بعض الحقيقة.
●●●●●●●●●●●
داخل أعماق الكهف المظلم، حيث تتراقص ألسنة اللهب الضعيفة على جدرانه الخشنة، كان يوغي يجلس متكئًا على صخرة باردة. عيناه تتأملان السقف الحجري، بينما معدته تزعجه برغباتها المتكررة. هدوء المكان يخترقه فقط صوت تقاطر المياه من سقف الكهف، وأزيز الرياح البعيدة التي تتسلل عبر الشقوق.

"اتيم"، همس بصوت خافت، كاد أن يذوب في الظلام، "سأذهب لأبحث عن شيء نأكله."

لا يزال الصمت سيد الموقف. قرر يوغي ألا ينتظر أكثر من ذلك، فقام ومد يده ليمسك مشعلاً صغيرًا. وهو يفعل ذلك، سمع صوت خشخشة أوراق. التفت حوله بنظرة حذرة، ولكن لم يرَ شيئًا. هز كتفيه وتابع طريقه نحو مدخل الكهف الضيق

بمجرد أن خرج يوغي من الكهف، استقبلته نسمة هواء عليل حملت معه رائحة التربة الرطبة والأعشاب. رفع رأسه إلى السماء، فوجد الشمس تنير السماء بلمعانها اللطيف. نظر إلى الأرض، فوجد نفسه واقفاً على حافة غابة كثيفة. الأشجار العالية كانت تطفي مشهدا من الجمال الأخاذ حيث تنسجم الطبيعة بألوانها الخضراء الزاهية مع السماء الزرقاء الصافية.

القدر والظلام Where stories live. Discover now