1/- رائحة الموت.

8 2 0
                                    

في منتصف الليل، على حدود إحدى القرى، كان هناك منزل صغير، وداخل إحدى غرف المنزل المضاءة بشمعة واحدة، ركعت فتاة في العقد الثالث من عمرها على ركبتيها.

كان مظهرها غريبًا ومثيرًا للإشمئزاز، شعرها أشعث ويغطي كامل وجهها وجسدها، بشرتها البيضاء ملوثة بقطرات من الدم، وتحمل في يدها سكينًا حادًا، وتهمس بكلمات غريبة.

أثناء همسها بتلك الكلمات الغير مفهومة أخذت الفتاة السكين وجرحت إبهامها به، مستخدمةً دمها كحبر، بدأت ترسم أشكالاً غريبة على أرضية الغرفة الخشبية.

أنتشرت رائحة الدم في الهواء، وأستمرت الفتاة في الرسم، كانت ذراعها سريعة، ورسمها متقن ولا تشوبه شائبة، وكأنها ترسم لوحتها الأخيرة.

عندما أكتملت اللوحة توقفت الفتاة، وألقت عليها نظرة راضية، ثم غيرت مكانها وجلست في منتصفها، وعادت تهمس بكلماتها الغريبة، ورفعت ذراعيها إلى السماء.

فجأة، بدأ جسدها يهتز بشكل مخيف وغير متزن، وكأن روحًا شريرة مست جسدها.

في الخارج، أصبح القمر أكثر إشراقًا، وأشتدت الرياح، وتراقصت أغصان الأشجار بعنف وكأنها توشك على الهرب، وما هي إلا لحظات، وأشرق المكان بضوء قرمزي، وسقط جسد الفتاة على الأرض دون حراك.

تحت شجرة الماغنوليا || Under The Magnolia Tree حيث تعيش القصص. اكتشف الآن