اسفل شجرة الكرز

~ الفصل الثالث عشر ~

"ماذا تريد مايكل" قالت كارين و هي تعقد يديها على صدرها ..

"رين ارجوك" اجاب مايكل برجاء ..

"كارين لو سمحت" قالت بغضب ..

"رين ما بك !!" تساءلت والدتها باستغراب فهي لا تعلم بعد ما هو سبب غضب كارين من مايكل ..

"امي رجاءاً الموضوع بيننا" ثم التفتت الى مايكل "انتظر قليلا"

توجهت كارين الى غرفتها و ما هي الا دقائق حتى عادت و رمت خاتم خطبتها على الطاوله ..

"لقد انتهى كل شيء مايكل"

"كارين اسمعيني ارجوك" قال مايكل برجاء و قد وضع الورد و الكيس الاخر على الطاوله ..

"ماذا اسمع ، الا يكفي ما رأيت !!" قالت و هي تنفث غضبها تشعر انها ستنفجر ..

"انها مجرد نزوه كارين و لن تتكرر اعدك بذلك انا احبك" قال بيأس ..

"تبا لك مايكل ، اغرب عن وجهي انت وخاتمك و اغراضك التي جئت بها ، لا اريد الحديث معك"

و اسرعت تجري الى غرفتها ..

"سيدتي" قال مايكل على امل ان تساعده والدتها لكن والدة كارين قد فهمت كل شيء ..

"اسفه مايكل لقد انتهى كل شيء كما اخبرتك رين"

تناول مايكل اغراضه و الخاتم و خرج و هو يشعر باليأس و الذل ..

********

كانت كارين ممدده على السرير تنظر الى السقف و تفكر كيف وصل بها الحال الى هذا ، لم تتخيل يوما ان مايكل الذي احبها و حاول مرارا و تكرارا التقرب منها حتى نجح و فتحت له ابواب قلبها اخيرا و تمت خطبتهما قد خانها ، امر صعب عليها تصديقه لو لم ترى بعينيها و تاكيده لها بلسانه ، كان في داخلها امل و لو واحد بالمئه ان ما راته لم يكن كما هو واضح لكن كل شيء تماما كما هو واضح ..

اغلقت عيناها لتظهر لها صورة شاب وسيم بشعر اسود و عينان فضيتان و ابتسامه ساحره ، ابتسمت و هي مغمضه عينيها ، لا تفكر في فتحهما كي لا تختفي الصوره ، لكن سرعان ما قفزت على سريرها جالسه تمسك هاتفها "الانترنت لقد نسيت" و ضحكت مع نفسها فالفتره التي عاشتها في الماضي انستها عالمها ..

اخذت تبحث عن الامير اندرو في العصر الفيكتوري لتجد مقال عنه و صوره مرسومه له لا تبينه تماما ، ان الصوره تشببه لكن لا تظهر مدى وسامته و لا عيناها المميزتان ..

كان المكتوب عنه انه امير في الحقبه الفيكتوريه لكنه يحب العيش بطريقه مختلفه و تمرد يفتح ابواب قصره للعامه و يقيم لهم سهرات للنقاشات في كافة المواضيع الأدبيه و الثقافيه و العلميه و السياسيه ، لم يتزوج و توفي في غرق سفينه في سنة 1860 ..