Part¹

14 2 0
                                    

-بسم الله-
Pov Yuri.

"اغرب عن وجهي ،سكارا."


نطقت كلماتي بأنزعاج، و انا حتى لم اتعب نفسي و انظر له. كنت أشعر بمظلته فوقي تقيني من قطرات المطر الباردة وجسده الذي كان بعيدا عني بـ بضعت سانتي مترات قصيره، لكنني مازلت أشعر بـ حرارة تشع من جسده و كأنه كان ملتصق بي.

رغم أمري له بـ الابتعاد عني إلا أنه ثبت في مكانه يحمل مظلته فوقنا بـ يده اليمنى، التي لاحظت وجود ندبه على طول رسغه ،كان قد أخفاها تحت وشم على شكل غصن تخرج من ورود.
لم أستطع إلا أن أشعر بـ الفضول.. ماذا حدث له؟ و لم تلك الندبه موجوده على رسغه؟ و لم يحاول التقرب مني رغم تعاملي السيء معه؟
مئات الإسأله التي بدأت تتردد في ذهني و تصب الوقود على فضولي فـ تزيده، لكن رغم ذالك امتنعت عن سؤاله.

"انتِ تعيشي في الشقة المجاورة لخاصتي ، لمَ لا تدعيني اوصلك؟"

هززت راسي رافضه لـ فكرته ، انا مددت يدي لاعيد اخذ الجريده و اغادر بينما وضعتها فوقي، لم تكن تقيني من جميع قطرات المطر ،لكنها كانت عمليه.

كنت اركض لأصل لشقتي باسرع وقت ، لكنني سرعان ما توقفت و خرج انين منزعج و غاضب مني ،بينما نظرت خلفي.

"لمَ تتبعني؟!"

تحدثت بانفعال و قد ارتفعت نبرة صوتي حيث استطعت أن اسمع صدى صوتي في أنحاء الطريق الذي كنا نمشي به.

"ان منزلي في نفس طريق منزلك، لست اتبعك."

تحدث بهدوء و كانت نبرته تناقض صارخ بين نبرة صوتي و خاصته.
لقد كان هادئا عكسي فـ انا كنت الوحيده المنفعله هنا.

"ما زلتي تصرين على أن لا اوصلك؟"

سالني لثاني مره عندما رأى أنني بدأت اهداء، و أعاد اعطائي ابتسامه لطيفه و هادئه من جديد.
انا لم أشعر بنفسي سوا و انا اترك الجريده حيث سقطت على الأرض مصدره صوتا خفيفا ، كنت معرظه الان لـ الكثير من قطرات المطر و قد تبللت عندها هو اسرع في المشي نحوي و وضع مظلته فوقنا.

"هل انت بخير؟"

همس من جديد بينما عقد حاجبيه بقلق عندما رائني مبللة، لـ لحظه انا شاردت الذهن به ،ملامحه و بعينيه القرموزيتين.


كان الأمر و كـ إن الوقت توقف لـ لحظات، فقط انا و هو تحت المطر نحدق ببعضنا البعض، ثوانن حتى اشحت بنظري بعيدا و تجاهلته و إستمررت بالمشي و هو قد عاد وعيه و فعل المثل.

لقد دخلنا في العديد من الطرق للوصول بالقرب من العمره التي كنت أعيش بها. في تلك الأثناء انا لقد كنت مبلله و مع مرور الوقت بروده و شدة الرياح تزداد، كانت تصتدم بي بشدة ،لدرجة أنني شعرت أنني ساطير من مكاني. ازداد الم جسدي من البرد، كنت افكر فقط في العوده لشقتي في اسرع وقت لكن قطع أفكاري توقفه.

"مـ..ماذا؟"

حاولت أن أتحدث بصوت ثابت لكن خانتني احبالي الصوتيه ، نظرت له وقد توقفت عن المشي بينما شاهدته و هو يخلع وشاحه و يلفه حول رقبتي ، اتسعت عيني بصدمه لكنه قاطع صدمتي و امسك بيدي حيث انتقل دفئ يده إلى يدي بينما سحبني حيث بدأنا نركض باتجاه العماره التي كنا نعيش بها.
مرت بضعت دقائق التي لم استطع ان الاحظ أنه مرت حتى.
كل ما كانت افكر به هو يده التي تمسك يدي و رائحة عطره العالقة في الوشاح.

"وصلنا."

أومأت بهدوء ، و خرجت من شرودي و سحبت يدي، عندها دخلنا انا وهو لـ العماره و ذهبنا بـ المصعد، كنت انا و هو نعيش في نفس الطابق.
مرت لحظات من الصمت حيث كنت فقط احدق بيدي.
فتح باب المصعد و خرجت انا و هو.

"اراكي غداً."

تحدث بهدوء و ذهب إلى شقته بينما انا فعلت المثل.

دخلت شقتي و تنهدت حيث ارتخى جسدي على الباب، كنت قد بدأت أشعر بحكه طفيفه في رقبتي و عندما وضعت يدي على رقبتي كنت قد أدركت أنني نسيت أعادت الوشاح له.

....

اللهم انصر المرابطين المستضعفين في فلسطين و لبنان يا رب العالم.

𝓡𝓮𝓭 𝓮𝓼𝓮𝔂 ❝𝕊•𝕐❞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن