اللطف ليس جريمة، ولكنه قد يوقظ الطمع وروح الاستغلال في نفوس الآخرين أحيانًا.
تومس: يبدو أنكم قد قضيتوا يوماً ممتعاً. أيان، أحتاج إليك للحديث على انفراد.
أيـان: حسناً، ما الأمر؟
تومس: هل تتذكر بيلا، صديقتك الإسبانية، الفتاة التي كنت معجباً بها وأحببتها لاحقاً؟
أيـان: بالطبع، كيف يمكنني أن أنسى فتاة أحببتها؟
تومس: لأكون صريحاً معك، بيلا معجبة بي، لكنني لا أُولي الأمر أي اهتمام. لقد طلبت مني سابقاً أن أعد لك موعداً معها، لكنني رفضت ذلك.
أيـان: صحيح.
تومس: ماذا عن أن أجعل بينكما فرصة للتقرب من بعضكما وتحقيق حلمك؟
أيـان: سأكون شاكراً جداً إذا فعلت ذلك، فأنا حقاً أحبها.
تومس: حسناً، لكن ذلك سيكون بشرط.
أيّان: ما الأمر؟تومس: هناك فتاة أريد منك أن تجعلها تقع في شباكك، على الأقل أن تخرج معها في موعد واحد أو تُكوِّنَ صداقة معها.
أيّان: الامر ليس صعبًا مطلاقا ، فأنا أستطيع أن أكون صديقًا لأي فتاة، بوسامتي ساجعلها تقع في حبي بلمح البصر. كما تعلم، لا يوجد ما لا أستطيع فعله.
تومس: حسنًا، لكن إذا لم تتمكن من ذلك، فلا تحلم بالاقتراب من بيلا. عدني أنك لن تقترب منها مجددًا، ولن تبحث عنها أبدًا، ولن تتحدث معها أو عنها من جديد.
أيّان: بالطبع، أعدك وسأوفي بوعدي. من هي الفتاة التي سأجعلها تقع في حبي؟ ومن هي التي ستقاوم سحري وجاذبيتي؟ وقام باستعراض عضلاته.
تومس: هل تتذكر المطعم الذي زرناه البارحة؟
ايان: نعم، أوه، لا تقصد تلك الفتاة التي كانت تجلس على الطاولة المقابلة لنا، أليس كذلك؟ إنها شقراء وتبدو كأنها مثلجات الليمون الحامضة، لست مهتمًا بنساء مثلها، أرجوك لا
تومس: لا، أقصد النادلة.
اإيان: من؟ النادلة التي ترتدي غطاء الرأس، أليس كذلك؟
تومس: نعم، هي نفسها.
ايان: يمكنك ان تعتبر بانني نجحت من الان ، لديا العديد من المعجبات مثلها. حسنًا، سأبذل قصارى جهدي من أجل بيلا حبيبتي، سأفعل كل شيء!
تومس: لا تقل ذلك، فهي لم تصبح حبيبتك بعد.
ايان: يتعين علي أن أخطط جيدًا من أجلها. هل يمكنك أن تمنحني عنوان ذلك المطعم؟
تومس: حي جامعة سيدني الكبرى
أيـان: شكرًا لك.
توجه أيان لحجز المطعم لمدة ساعتين في المساء، وذلك خلال وقت دوام الين الذي يمتد من الساعة 6 إلى 8.
بعد أن أنهت الين دراستها لذلك اليوم، توجهت كالمعتاد إلى عملها، وأخبرها صاحب المطعم أن المكان محجوز اليوم لمدة ساعتين من قبل شخصية ثرية، وبالتالي يجب عليها إخلاء المكان قبل نصف ساعة من موعد الحجز. قامت الين بما يجب عليها، حيث نظفت المكان وجهزته، بعد أن أشار إليها مديرها بأنه يعتمد على ذوقها ويقدره. وقبل الموعد بعشر دقائق فقط، رن هاتف صاحب المطعم، فاستجاب قائلاً: نعم، مرحبًا.
زوجته: تعال بسرعة، طفلنا على وشك الولادة
صاحب المطعم: ماذا؟! الين رجاء اعتني بالمطعم بشكل جيد. سأعتمد عليك، أرجوك، كوني حريصة مع هذه الشخصية، يبدو أنه شخص غني ومهم. أعلم جيدًا أنك لن تخذليني.
الين: حسنًا، لا تقلق، سأبلي بلاءً حسنًا. سأقوم بعمل رائع، كن مطمئنًا. ألف مبروك على الفرد الجديد في عائلتك.
أنت تقرأ
النادلة المريبة (مكتملة)
Teen Fictionتُعتبر هذه الرواية نتاجًا خياليًا بحتًا، وأي تشابه مع أحداث واقعية هو محض صدفة. تعكس الرواية صورة المرأة المسلمة القوية، التي قد تبدو غريبة للبعض ممن يجهلون حقوق المرأة في الإسلام. كما تُبرز أهمية الحفاظ على الشرف والعفة، بغض النظر عن الظروف. وعلى ا...