5|| جاي

30 2 0
                                    

قبل سنوات قليلة

كان ذاك الفتى يتمشى بين الكتب، يبحث عن كتب الجريمة، كان يفضلها و كان معتاد على ان يأتي هنا ليقرأ، ذلك اليوم كان يبحث عن كتاب الجريمة و العقاب، فقد كان ينصحه صديقه بأن يقرأه ،
وجد الكتاب بعد مدة و كان بأشد حماسته، جلس على احد الجلسات البعيده عن الضوضاء و ازعاج الناس، وضع حقيبته الصغيرة فوق الطاولة
و اخذ يقرأ ذلك الكتاب، لكن بعد مدة شعر انه يحتاج للذهاب للمرحاض، لذا ترك الكتاب فوق الطاولة و ذهب.

بعدما عاد وجد ان الكتاب قد اختفى، كان ذلك غريباً لكنه لم يفكّر بالموضوع
قرر ان يأخذ نسخة اخرى منه ، اخذ الأخر و جلس بمكانه،

لكنه شعر بشيء غريب، شعر ب وخز خفيف بفخذه، كان خفيف لكنه مؤلم، مؤلم بخفه.

لكنه تجاهلها بغباء، كان ذلك القرار الذي سيندم عليها.

شعر بدوار و غثيان بعد القليل من الوقت لذا قرر ان يعود لمنزله، فقد حل الليل بالفعل.

خرج وهو يترنح
مفكراً انها فكرة غبية ان يخرج و هو بتلك الحالة، كان يستطيع ان يسأل احد بالمكتبة ليساعده، لكن السؤال الاكبر الذي يدور بعقله هو ما سبب هذه الأعراض المفاجئة؟

دخل زقاق يؤدي لمنزله، لكنه فقد طاقته و كان يشعر انه سينام، او انه سيُغمى عليه، جلس على ركبتيه و هو يتنفس بصعوبه، و اصبحت رؤيته ضبابية.

بعد ثواني سمع خطوات ثقيلة لكنه لم يقوى ان يرفع رأسه ليرى، "هل تحتاج
للمساعدة ؟"

"اجل" رد على ذلك الصوت المجهول بصعوبه

"سأساعدك، انت طلبت هذا" قال يقهقهة بنهاية جملته،
رفع الفتى يده ليمسك بالواقف فوقه لكنه انصدم من قدم ركلت يده بدل من يدٍ تساعده

شعر بركلات متواصلة على بطنه قبل ان يغيب عن الوعي، اخرج القاتل فأس، لوح به قبل ان يسقطه على رأس الفتى ، كان الدم يغطيه حتى قدميه، بعد دقائق كان يشعر بالهلع، نبضات قلبه تسارعت، و تنفسه اصبح ضيق.

هلع لأقرب كبينة هاتف، و هاتف صديقه.

:

رن هاتف المكتبة لأرد بسرعه "مرحباً"

"تاداشي.." اتى صوت من الجهة الأخرى، ثقيل و هالع، كان صوت يصرخ لكنه هادئ بنفس الوقت

"جايدن؟ ما الذي يحدث معك؟"

"تيد، لقد فعلتها!.. لا اعرف ما العمل!، ارجوك، انا خائف."

"جاي،انا قادم، اين انت؟"

"في الكبينه" اغلقت الخط و اسرعت لذلك المكان،

رأيته في الكبينه، ينظر حوله بنظرات خائفة، كطفل ضائع ينتظر من امه ان تجده، او احد ليخبره انه بخير.

ركضت نحوه و اخرجته من مكانه، سحبته نحوي و احتضنته
"انت بخير الأن"
همست له وانا اشعر بالخوف، حاولت كبح نفسي و اخذته للمنزل،
حممته و البسته لباس دافئ

لم اكن اعلم انه سيفعلها قريباً،يجب علي ان اهدئه لكني لستُ هادئ بنفسي!

"نَم يا جاي، لنتحدث غداً" قلت و خرجت لأغلق الباب خلفي، خرجت لمكان الجريمة، كدت اتقياء من المنظر، اخذت الفأس و عدت للمنزل، نظفته و اخذت ملابس جاي رميتها في القمامة، اغتسلت و ارتميت فوق الأريكة.

افكر باللذي سيحدث ان وجدوا الجثة، او جاي، هل سيسجن؟.

هذا ليس ذنبه بل ذنب والده!.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سارق الكُتب || jayhoon حيث تعيش القصص. اكتشف الآن