3 ||جايدن؟

54 10 11
                                    

"صباح الخير" قالت نادلة المطعم و هي تضع فطوره على الطاولة ليجيب بابتسامة،
استيقظ اليوم مبكرة على غير العادة، لذا هاهو يأكل فطوره كما كان يفعل هناك،
بمنزله.

انهى طعامه و شكر على حسن الخدمه ليخرج قاصداً الحديقه،

وصل لهناك و رأى انها مزدحمه على غير العادة لذا قرر ان يتنزه حول الحي.

هاتفه بجيبه و سماعاته بأذنيه يستمع لأغانيه المفضله.

كان يغمض عينيه بين تارة و أخرى مندمج مع تلك الموسيقى الهادئة، يدندن و يحرك يديه برقصه غريبة اعتاد على ان يرقصها،
بدأ الجو يصبح دافئاً من رقصاته تلك، و الناس ينظرون إليه يرمون له تلك الابتسامات،

جلس على كرسي بجانب الطريق، رفع رأسه ينظر للغيوم، 'يبدو انها ستمطر' فكر بابتسامة "ارى ذلك" وصله ذاك الصوت البارد لينتبه أخيراً على الفتى الجالس بجانبه.

اوقف الأغنية
'هل قلت افكاري بصوت عالٍ؟' فكر مجدداً و هو ينظر له "اجل، هذه أيضاً" ضحك الفتى بهدوء، ليجذب سونقهون.

بقي ينظر إليه بطريقة غريبة إلى ان استوعب الأمر، "اه اسف" قال بخجل بعد ان تذكر أفكاره التي تسللت للخارج دون علمه.

"ما تلك الأغنية التي تستمع إليها؟" تسأل الفتى

"هذه؟، اوه، انها لأختي، كتبتها قبل ان تذهب.." قال متذكراً .

رفع رأسه مجدداً يتكئ على الكرسي و يتنهد، بعد ربع ساعه من الصمت بينهم، كسر سونقهوت الصمت مودعاً ذلك الفتى
"سأذهب، أراك لاحقاً" قال و هو يلوح.

قصد سونق المكتبة، و وصل إليها بعد ساعه من المشي، 'يجب ان اشتري دراجة' فكر و هو يتنفس بتعب.

دخل المكتبة و هو يلقي التحية على تاداشي، ليرد عليه التحيه بابتسامته تلك، اخذ نفس الكتاب ليكمله و ذهب لمكانه المعتاد، وصل لنصف الكتاب و شعر بالملل، بدأ بفكر بـ أشياء عشوائية،

لكن اخذته أفكاره لذاك الفتى، شعر أنه سبب و أن رآه بمكانٍ من قبل.

لكنه لا يذكر وحسب.

"ستمطر قريباً، تملك مظلة؟" قال تاداشي مقاطعاً افكاره، "لا"

ذهب تاداشي و عاد بعد قليل حاملاً بيده مظله

"شكراً لن أنسى معروفك !" قال بشكر صادق "لا داعي لشكري يا فتى" قال و هو يبعثر شعره و ذهب بعدها ليكمل عمله،

بعد ساعه أخرى هطلت الامطار أخيراً و بدأ الجو يصبح بارداً، الغيوم السوداء ممتلئه، لذا خمن أن المطر سيستمر لساعات،

اخذ مظلته و خرج.

عائداً للفندق،

قد بدأ يفكر أنه يجب ان يعمل ليكسب المال، فسوف ينتهي المال بيوم، و هو لا يريد ان يعتمد عليه،

و عليه ان يجد شقه، فهو لن يعيش بهذا الفندق لبقية حياته.

ألقى التحية على فتاة الاستقبال الجميلة، التي يظن انه معجب بها، و هي كذلك.

في طريقه لغرفته رأى حشد فتيان

مجتمعين امام غرفة اخرى بنفس الطابق، "امم، عذراً ما الذي يحدث هنا؟" سأل واحد منهم

"جايدن يقضي على فتى !" صرخ بحماس "جايدن؟" ، لم يفهم سونقهون مقصده لذا القى نظرة سريعة ليرى فتى يلكم اخر على وجهه، تقزز و خاف لذا عاد لغرفته بسرعه.

مازال الوقت مبكر، الثانيه ظهراً، لكنه قرر ان يبقى بغرفته ينتظر من تلك الحفلة ان تنتهي.

سارق الكُتب || jayhoon حيث تعيش القصص. اكتشف الآن