الفصل الثامن : حدود الرغبة

112 9 0
                                    

  مرحبا شكرا كثير على تفاعلكم هلا رح أطول شوي بالفصول

  لا تنسو تصوتو ⭐️

بينما كان الصمت يخيم على الغرفة، شعر جيمين بثقل لا يُحتمل على صدره. هذا الثقل لم يكن فقط جسديًا، بل كان يلتف حول عقله وقلبه. كيف يمكن له أن يواجه هذا المصير الذي لا يستطيع السيطرة عليه؟ هل كان مستعدًا لتحمل كل هذه التحديات التي فرضتها عليه طبيعته كأوميغا؟

رفع جونغكوك يده ليضعها على كتف جيمين بلطف، وكأن لمسته تحمل كل الطمأنينة التي كان جيمين يحتاجها. لكن، هذه المرة، لم تكن تلك اللمسة كافية. لم يكن الشعور بالحب فقط هو ما يؤرقه؛ كان هناك شيء أعمق وأقوى يجتذبه نحو هاوية من الشك.

"جونغكوك... هذا الحمل... ماذا لو لم أكن مستعدًا له؟" سأل جيمين بصوت مهزوز، كما لو أن الكلام نفسه كان يعترف بشيء حاول إخفاءه منذ فترة طويلة.

نظر جونغكوك إليه بعمق، ثم جلس بجانبه على السرير، متأملًا وجهه الذي بدأ يظهر عليه آثار القلق والتوتر. "لماذا تعتقد أنك لست مستعدًا؟" سأل جونغكوك بهدوء، محاولًا فهم ما يدور في عقل جيمين.

تنفس جيمين بعمق، محاولًا جمع شجاعته ليعبر عن مشاعره. "لأنني أشعر... بأنني سأفشل. أنني قد لا أكون الأوميغا الذي تريده... أو الذي يحتاجه هذا الطفل، إذا حدث الحمل."

تغلغلت كلمات جيمين إلى أعماق جونغكوك، الذي شعر بعبء جديد يتسلل إلى قلبه. كان يعلم أن جيمين يعاني، لكن هذه المرة، كان الأمر أكبر من مجرد تحديات يومية. كان الأمر يتعلق بمصير حياتهم المستقبلية.

"جيمين،" قال جونغكوك بصوت مليء بالثقة، "أنت أقوى مما تعتقد. أنت لست فقط أوميغا، أنت شريكي، وشخصيتي الثانية. نحن معًا، وسنتغلب على كل شيء."

لكن جيمين لم يكن مقتنعًا. "أنا لا أشك في حبك، جونغكوك. لكن الحب لا يكفي دائمًا. المجتمع... سيحكم علينا. سيكون هناك دائمًا من يشكك في قدرتي كأوميغا، وسيعتبروننا غير متساويين."

أمسك جونغكوك بيد جيمين بقوة هذه المرة، ناظرًا في عينيه مباشرة. "لا يهمني ما يقوله المجتمع. ما يهمني هو ما نشعر به نحن الاثنين. لا يهمني إذا كان علينا مواجهة العالم بأسره، طالما أننا معًا."

مر الوقت وهما جالسان في نفس المكان، يتشاركان الصمت والكلمات التي لم تُقال. كان هناك صراع بين الخوف والاطمئنان، بين الشك واليقين. لكن في النهاية، كان الحب هو الذي طغى، حتى لو كان هذا الحب محاطًا بالأسئلة التي لا تجد لها إجابة فورية.

ثم بدأ جيمين يشعر بشيء آخر. كان هناك شعور غريب يسري في جسده، نوع من الدفء الذي لم يكن يعرف كيف يصفه. هل كان هذا الشعور أول علامات الحمل؟ أم أنه مجرد وهم، نتاج كل الضغوط التي يشعر بها؟

بين القوة و الحنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن