بين القوة و الحنان

الفصل التاسع: أسرار الظلال

  هاي بتمنى تستمتعو

  ⭐️

عندما أغلق جونغكوك الهاتف، كان الجو في الغرفة قد تغير بشكل ملحوظ. كان جيمين لا يزال واقفًا في مكانه، عينيه تتابعان كل حركة يقوم بها جونغكوك. التوتر الذي شحن اللحظة بينهما لم يكن له علاقة باللحظات العاطفية التي سبقت المكالمة؛ كان هناك شيء أكبر، شيء أكثر خطورة، كان ينتظر في الظلال.

جلس جونغكوك على الأريكة، مظهره الشارد يكشف عن الضغوط التي كان يحملها على كتفيه. رفع عينيه نحو جيمين الذي بقي واقفًا، متحيرًا بين القلق والرغبة في معرفة الحقيقة.

"ما الأمر، جونغكوك؟" سأل جيمين بصوت خافت ولكنه حازم، متجنبًا التفوه بأية كلمات قد تزيد من توتر الموقف.

تنهد جونغكوك بعمق قبل أن يرد. "الأمر يتعلق بماضٍ لم أكن أتوقع أن يعود إلى الواجهة بهذه السرعة. العائلة... والسياسة."

تقدم جيمين بخطوة نحو الأريكة وجلس بجانبه، لكنه لم يكن مستعدًا للتراجع. "ما الذي يعنيه ذلك؟ لقد تحدثنا عن عائلتك من قبل، أعلم أن هناك صراعات. لكن ما الجديد الآن؟"

أدار جونغكوك عينيه بعيدًا للحظة، وكأنه يحاول استجماع أفكاره. "الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو. هناك أسرار دفنتها
كل ليلة، كان جيمين يجلس وحيدًا في غرفته، يحدق في السقف، يفكر في المستقبل. كان الحمل يغير كل شيء؛ جسده، مشاعره، وحتى علاقته بجونغكوك. كان يشعر بعبء يتزايد مع كل يوم يمر، عبء لم يكن يعرف كيف يتعامل معه. على الرغم من الحب الذي كان يجمعه بجونغكوك، إلا أن الشكوك بدأت تتسلل إلى قلبه.

وفي إحدى الليالي، لم يستطع جيمين كبت مشاعره أكثر. بينما كانا يجلسان معًا، نظر إلى جونغكوك بعينين ممتلئتين بالحيرة وقال بصوت مرتجف: "جونغكوك... ماذا لو كنت على حق؟ ماذا لو لم أستطع أن أكون الأوميغا الذي تحتاجه؟ الحمل يغيرني... يجعلني أشعر وكأنني أفقد نفسي."

حدق جونغكوك في جيمين للحظات قبل أن يقترب منه ويمسك بيديه. "جيمين، أعلم أن الأمور صعبة الآن، لكن لا أريدك أن تشعر بأنك تواجه هذا وحدك. نحن معًا في هذا، ولن أدعك تسقط."

"لكنك لا تفهم،" همس جيمين وهو يسحب يديه ببطء. "هذا الحمل يغير كل شيء بيننا. لن أكون الشخص الذي كنت عليه من قبل. هل أنت مستعد حقًا لذلك؟"

تنهد جونغكوك وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يرد. "الحمل ليس نهاية شيء، جيمين. بل هو بداية جديدة. قد تتغير الأمور، نعم، لكنني هنا لأواجه كل هذه التغييرات معك. لا شيء سيجعلني أتخلى عنك."

صمت جيمين للحظات، ثم قال بصوت منخفض: "أنا فقط أخشى... أنني لن أكون كافيًا."

شد جونغكوك على يديه مجددًا، هذه المرة بقوة أكبر. "أنت كافٍ لي، جيمين. كنت كذلك دائمًا وستظل كذلك. لا تدع هذه الأفكار تسيطر عليك. نحن سنتغلب على كل شيء، طالما أننا معًا."