تبدأ رواية "على قيدك"بمشهد هادئ، لكنه مشبع بالتوتر والخوف . في إحدى الليالي الباردة، تجلس البطلة بمفردها في غرفة مظلمة، تتأمل بقايا ذكريات معلّقة على الجدران، صور قديمة وأشياء متناثرة تعكس حياتها المليئة بالألم. المطر يهطل بغزارة، وصوت الرعد البعيد يزيد من حدة الشعور بالعزلة.
الهاتف يرن فجأة، صوتٌ مألوف يتحدث من الطرف الآخر... إنه هو. كانت كلماته غامضة، مشحونة بشيء غير مفهوم، وكأنه يعرف شيئًا لا تستطيع هي إدراكه. بعد لحظات من الحديث المشوش، ينقطع الاتصال، ويظل الصمت يملأ الغرفة. تجلس في مكانها، محاولة استيعاب ما حدث، لكن شعورًا غريبًا يتسلل إلى قلبها... كما لو أن شيئًا سيئًا على وشك الحدوث.
تقرر الخروج، تلتقط معطفها الأسود وتغادر المنزل، تتجه بخطوات متثاقلة إلى المكان الذي اعتادت أن تلتقي فيه معه . الجو كئيب، والشوارع خالية، كما لو أن المدينة بأكملها تخشى ما هو قادم. عندما تصل، ترى ظلًا بعيدًا، واقفًا تحت المطر. تقترب منه، ولكن ما تراه يجعل قلبها يتوقف لوهلة... الشخص الذي أمامها ليس هو، بل رجل غريب، ملامحه غامضة وابتسامة باردة ترتسم على وجهه.
"أنتِ على قيدكِ الآن..." يقول بصوت منخفض، قبل أن يختفي في الظلام، تاركًا إياها غارقة في شعور غريب بين الخوف والضياع.
بهذا المشهد المشحون بالغموض، تبدأ رحلتها في مواجهة ما هو غير متوقع، حيث تتشابك خيوط القدر وتبدأ الكوابيس بالتحقق.
________________________________________________________
كاتبة رقيه علي اكبر
________________________________________________________
اتمنى قراءة ممتعة وتنال اعجابكم
أنت تقرأ
على قيدك
Randomتعيش البطلة وسط ظلال حياة مضطربة مليئة بالعراقيل، حيث يبدو أن كل شيء يتداعى من حولها. تتسارع الأحداث عندما يدخل رجل غامض حياتها، يعدها بالخلاص من آلامها، ولكنه يجلب معه سلسلة من العواقب غير المتوقعة. بين الحب والجنون، وبين الحياة والموت، تجد نفسها ع...