انه ديسمبر، فصل الوقوع في الاختبارات النهائيه ، فى غرفتي كنت احيك معطفا جديدا احب الحياكة، انها وسيلة رائعة للاسترخاء صوت الخشب الذى يحترق و الموسيقى الكلاسيكية مزيج يغمر الجو بالدفئ، تركت ألفا يتنزه في الخارج، هذه الأجواء المفضلة لديه، الثلج الذى يغمر الطرق حتى صار يستحيل مغادرة المنزل، بالنسبة للجميع انها اجواء مريعة و لكنها الافضل بالنسبة لنا، ألفا هو قطى من الصعب كتابة الفصل الاول دائما، لأن الحديث عن أوضاعي اليومية لا يتطلب منى توضيح الامور لانها حياتى لكن بالنسبة للآخرين....
قررت كتابة مذكراتى أمس لا ادرى ان كانت ستنشر لربما انشرها او ينشرها اولادي بعد مماتي لا اتوقع ايًا من هذا على العموم، لا شيء ممتع سيحدث، انطفأت المدفأة فجأة، كان هذا غريبا، حاولت اعادة إشعالها لكن الحطب كان مبللا ، و قد افسد هذا معنویاتی اکره تخرب اجوائي المفضلة
اشعلت المدفأة الكهربية لاحافظ على الدفء،
و اعددت كوبًا من الحليب بالفروالة ، اعلم ان
الكاكاو الساخن هو المناسب لهذه الاجواء لكن
الحليب بالفروالة هو الافضل دون نقاش،فتحت النافذة عندما سمعت صرخة قطة، كانت قادمة من الزقاق الذي يلهو فيه ألفا دائما ، و لا ادري كيف لكني شعرت بالقلق عليه، كما لو كان ابنى لذا ركضت للزقاق بسرعة و اخذت اتخيلنی و انا اتصل بأبى و اخبره بصوت باك ان ألفا مصاب و لحسن الحظ وصلت للزقاق قبل ان يرد ابی الخيالي
بالاضافة للقمامة، كان هناك رجل يمسك بألفا من عنقه مسكة مؤلمة و الصغير يصرخ و يستغيث دون تفكير جذبت ألفا من ذلك الحقير، و رغم اني في مثل هذه المواقف التشاجرت لكن اعين الرجل كانت حمراء مخيفة لذا انسحبت بهدوء تراجعت للخلف دون ان ابعد نظرى عنه، لاني لم اشعر بالثقة الكافية لاعطيه ظهری، و عندما صرت على مسافة كافية، سلمت ساقي للريح و ركضت حتى وصلت للمنزل، اغلقت الباب بكل الاقفال الموجودة واخذت اتفقد ألفا لم يكن هناك اثار
لأى أذى لذا تركته يلهو و خلدت للنومصباحًا جلست على التيك توك لبعض الوقت و كأي امرأة رأت اعلان التخفيضات قررت القيام بحملة تسوق
فى مركز التسوق اخذت اتجول بين المتاجر حتى لفت انتباهي شاشة كبيرة امام احد متاجر الالكترونيات ، كان فيها لقاء مع رجل اعمال كبير يتحدث عن نظام امان متطور للمنازل، عندما عادت الكاميرا لوجهه شعرت بصدمة ، كان نفس الرجل من يوم امس !! رجل الزقاق احمر العيون ، غادرت بسرعة لم اكن مرتاحة
فى المنزل وجدت ألفا يعاني ، كان صغیری مرتفع الحرارة متشنجا، على الفور اتصلت بأبى الذى يقضى ثلاثا و عشرين ساعة في اليوم فى العمل وساعة في توبيخي
عند الطبيب قال ان هناك علامات عض على عنق ألفا و انه لا يعرف سبب الحمى ، جلست ابکی قربه عاجزة و لسبب ما كانت تلك المقابلة تعرض على التلفاز فى غرفة الطبيب ، شعرت بالغل اتجاه ذلك الرجل لذلك
و دون وعي اتجهت للمبنى الضخم الذي يمكله و لم يكن هناك امن كان هذا غريبًا ولكنى كنت مغيبة بالحقد، لذا اخذت المصعد للطابق الاخير الذي كان مظلمًا رغم انه العصر فقط، وقفت امام الباب الامامى وانقبض قلبى، رغم ذلك دخلت كان المنزل جميلًا ليس فخمًا فقط مريحًا، و باب وحيد كان مغلقًا و ليس موصدا
خلف ذلك الباب كان هناك مطبخ جميل مشرق كما لو لم يكن حقيقيًا ، و رائحة الحليب بالفراولة غمرت حواسی و دون وعى شربت الكوب الذي كان على الطاولة و فى الحال تلاشى المطبخ كما لو كان وهما و قد كان لانه لم يكن مطبحًا بل معملا مليئا بصور و لوحات و معادلات كيمياء ، فركضت بسرعة مغادرة