الـجـمـال الـمـتـدرج

4

دوريس بوڤ

"اسمي التون"قدم نفسه وهو يجلس بجانبي

أنا ... دوريس "كنت متردد بعض الشيء في ما يريده باسمي، لكن هذا" الرجل قد يكون صديقي،او رفيقي الغبي

لاختبار هذه النظرية، اقتربت منه واستنشقت رائحته بحذر. كانت الرائحة الحلوة تنبعث منه حقًا.

أعتقد أنه لاحظ شمّي لأنني رأيته يبتسم، لذا عدت إلى وضعي الأصلي.

هذا مستحيل بشكل غبي. كنت أنتظره لأكثر من مائة عام. اعتقدت أنه غير موجود، أو أنه كان يعتبر ميتًا.

أخذ قطعة أخرى من القماش وبدأ في تنظيف جروحه التي تسببت فيها.

شعرت بالذنب فجأة.

يا غبي دوريس. لقد كدت تقتل رفيقك.

عبست عند التفكير في هذا. ألقيت نظرة على الصندوق الأبيض، وأخذت بعض الضمادات.

لقد نظر إليّ بعيون فضولية. ومع ذلك، لم يمنعني من الاقتراب منه.

وعندما بدأت في لف صدره، نظرت إليه في عينيه وتحدثت بصوت هامس، "أنا آسف"

"لا تكن اسفاً. لا بأس. كنت تحاول فقط حماية نفسك من الأذى المحتمل - وهو ما لن أفعله لك أبدًا"

لم أقل أي شيء بعد ذلك، وسرعان ما انتهيت من لف صدره وذراعه بالضمادات.

بعد لحظة من الصمت المحرج، وقف.

سألني "هل أنت جائع؟"، فأومأت برأسي. لم أتناول أي شيء منذ أن علقت في تلك الشباك الغبية بالأمس.

"هل تأكل الروبيان؟" بهذا السؤال، رفعت حاجبًا واحدًا إليه.

هل هو غبي؟ أنا حوري بحر، بالطبع آكل هذه القذارة.

لكن من باب الأدب، ابتسمت وأومأت برأسي.

توجه ألتون إلى المطبخ، تاركًا إياي وحدي، مما جعلني أتجهم.

هل يجب أن أتبعه أم لا؟ ناقشت نفسي لفترة قصيرة قبل أن أحسم أمري.

راقبته بصمت وهو يطبخ لنا الطعام. وهناك شيء واحد فقط استنتجته...

إنه مثير حقًا.

أوه، اسكت. هرمونات غبية.