الـجـمـال الـمـتـدرج

8

دوريس بوڤ

حدث شيء غبي الليلة الماضية بيننا. غبي لأننا التقينا للتو حرفيًا... لكن، لا بأس. أعتقد ذلك.

ألتون هو رفيقي،رفيق روحي، كان من المفترض أن نفعل ذلك عاجلاً أم آجلاً.

تجهم وجهي بسبب وجع مؤخرتي وأنا أعرج إلى الحمام، تاركًا ألتون النائم على السرير.

عندما نظرت إلى المرآة، كانت رقبتي وصدري مغطاة بعلامات حمراء وأرجوانية في كل مكان.

يا إلهي، كنا متوحشين الليلة الماضية. لقد كان متوحشًا.

لن أتفاجأ حتى إذا كان هناك بالفعل حيوانات منوية صغيرة تتنافس في السباحة بداخلي.

حتى حوريات البحر الذكور يمكن أن تتكاثر مثل الإناث لأننا نستطيع إنتاج سائل منوي زلق ونعتبر بطبيعة الحال من المربين.

بدأت أتساءل وأنا أنظف نفسي.

هل سيتحول ألتون إلى شكله لأننا تزاوجنا؟ لا أعلم إن كان ذلك سيحدث، ولكن أعتقد أننا سنعرف لاحقًا.

"استيقظ... ألتون" هززته. "لنخرج"

تأوه وتمدد على بطنه. "اذهب بمفردك. أنا متعب"

يا له من غبي.

"أتعلم ماذا، أعتقد أنني أفضل حالًا مع رفيق آخر-" قاطعني فجأة وهو جالس على سريره.

"لا تجرؤ حتى على إنهاء هذه الجملة، دوري" سخر.

لقد دحرجت عيني بينما ذهب إلى الحمام ليغتسل.

ما إن خرجت، دفعته إلى الماء.

"ما هذا؟ لقد أعطيت الرجل أفضل ليلة في حياته، ثم في اليوم التالي سيعاملك بهذه الطريقة" تذمر.

"أوه، اسكت" عبست.

"هل تعتقد أنك تستطيع التحول؟"

أمال رأسه في حيرة. "ماذا؟ التحول؟"

ارتفعت زوايا شفتي عند ذلك. "غبي"

"تحول، مثلي إلى كائن يعيش في الماء؟" رفعت حاجبي إليه.

"كيف يمكن أن يكون هذا ممكنًا؟ أنا إنسان، في حال نسيت" أشار بإصبعه إلى نفسه.

"لقد تزاوجنا الليلة الماضية، ولا أعلم إن كان بإمكانك التحول. فقط حاول، أريد أن أعرف!" تذمرت.

"حسنًا، حسنًا" رفع يديه. "كيف يمكنني فعل هذا؟"

أعطيته تعليمات حول كيفية التحول، وبعد لحظات، تم استبدال ساقيه بذيل ذهبي أحمر جميل.

"هذا غير عادل. أنا أغار منك! إنه يبدو أجمل بكثير من ذيلي!" صرخت.

"لكنني أحب ذيلك" قال.

عضضت شفتي لأمنع نفسي من الابتسام.