أحببتُ طيفاً

الفصل الثالث عشر (قرار بالخطبه)

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه .
.......................................................

**أحببتُ طيفاً**
****************************

أطوي للقياكِ المدى..... حتى بدا ما قد بدا

وجهٌ يُكحّله الهدى.... حمداً إلهَ العالمينْ

عيناكِ والحبُّ الحلالْ...... غمروا حياتي بالجمالْ

فتمايلي، طاب الدلال.... ولترفعي منكِ الجبينْ

عيناكِ والحب الوليدْ.... نثروا على عمري الورودْ

فهتفتُ:يا ربّ الوجود.... هبْ لي البناتِ مع البنين
يا ربّ أنت خلقتنا ...يا رب أنت جمعتنا
...................................................

تجلس نهى ووالدتها يحتسون القهوه تنظر إليها وتشعر بالحييره والاستغراب لحاله ابنتها الشارده معظم الوقت فحدثتها قائله

نوال ......سرحانه فى ايه يانهى .... يانهى حبيبتى بكلمك

نهى بشرود .....ها بتقولى حاجه ياماما

نوال بحنيه ......لا انتى مش معايا خالص مالك ياقلب ماما عطول سرحانه ومتغيره وطول الوقت فى اوضتك طمنينى فيه ايه

نهى بتوتر ......لا ابدا ياماما مفيش بس شاغلنى وضع اميره هتفضل كده لامتى

نوال بعدم تصديق ......ربنا يشفيها يابنتى ديما بدعلها
وبدعيلك ياقلب ماما

نهى .....كترى دعواتك ياست الكل محتاجاها اوووى

نوال .....متاكده أن ده بس اللى شاغلك ...

وفى هذه اللحظه قاطع حديثها صوت هاتف نهى يعلن عن اتصال لها فما أن رأت نهى اسم المتصل زاد توترها

نوال .....ما تردى يابنتى موبايلك صدعنى تررن تررن مش مبطل ماتشوفى لايكون عايزينك فى الشغل فى حاجه مهمه

نهى بتلعثم .....لا ياماما دا ...اصل ...مش مهم

نوال ....هو ايه اللى اصل ومش مهم مالك يانهى فيه ايه

نهى بتهرب .....مفيش ياماما انا افتكرت أن فيه ايميل مهم لازم ابعته للشركه عن اذنك

وفرت هاربه دون أن تنتظر الرد حتى لا ينكشف أمرها فهى تعرف جيدا نظرات والدتها تنم عن عدم تصديقها

فور أن أغلقت باب غرفتها أعلن هاتفها عن اتصاله للمره الخامسه فردت بدون تفكير

نهى بحده ....هو فيه ايه طالما مردتش وكنسلت اكتر من مره يبقى متتصلش تانى ولو سمحت احذف رقمى ومترنش عليا تانى اللى بيحصل ده غلط

وأغلقت الهاتف دون أن تعطيه فرصه للرد
جلست على طرف سريرها وامتلائت عينها بالدموع تحدث نفسها