لعبة القط والفأر💞

6 0 0
                                    

الجزء الثاني:
بعد اللقاء المشحون بالكهرباء في النادي الليلي، لم يستطع ماركو أن ينسى سارة. كل ليلة، كانت صور عينيها الزرقاوين تتردد في ذهنه، وتذكره بجمالها وبساطتها. قرر أنه لن يستسلم بسهولة، وأن عليه أن يفعل كل ما بوسعه لجعلها ملكه.
بدأ ماركو بملاحقة سارة، وأرسل لها الورود والهدايا الفاخرة، ولكنها كانت ترفض كل شيء. حاول أن يتحدث معها، لكنها كانت تتجنبه وتبتعد عنه. كلما اقترب منها خطوة، ابتعدت هي خطوتين.
لم يستسلم ماركو، بل زاد إصراره. بدأ يرسل رجاله لتهديدها وإخافتها، ولكنه لم يتوقع أن هذا سيجعلها أكثر تحديًا. قررت سارة ألا تستسلم، وأن تواجه ماركو بكل شجاعة.
في إحدى الليالي، دعت سارة ماركو إلى استوديوها الفني. كانت ترغب في أن تريه مدى إبداعها، وأن تثبت له أنها ليست مجرد فتاة جميلة، بل هي فنانة مبدعة.
ذهب ماركو إلى الاستوديو، وكان متأكدًا من أنه سيستطيع كسب قلبها أخيرًا. ولكن سارة كانت قد أعدت له مفاجأة. عندما دخل الاستوديو، وجد جدرانه مغطاة بلوحات تجسد قسوة العالم الذي يعيش فيه ماركو. كانت هذه اللوحات رسالة واضحة له، تخبره بأنها تعرف كل شيء عنه، وأنها لن تسمح له بأن يدمر حياتها.
غضب ماركو من جرأة سارة، وحاول أن يهددها مرة أخرى، ولكنها وقفت أمامه بشجاعة، ونظرت إليه في عينيه، وقالت له: "لن أسمح لك بأن تدمرني. أنا أقوى مما تعتقد".
في تلك اللحظة، شعر ماركو بالإعجاب بسارة. لأول مرة، وجد شخصًا يواجهه بكل شجاعة، ولا يخاف منه. بدأ يشك في كل ما كان يفعله، وبدأ يتساءل عن معنى الحياة.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل ستتمكن سارة من تغيير ماركو؟ أم سيظل أسير ماضيه المظلم؟ تابع الجزء الثالث لتعرف الإجابة

رقصة الموت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن