Chapter 2

464 56 23
                                    

السلام عليكم
.
.
.
نبدأ على بركة الله

يستيقظ إيفان صباحا متأخرا في النوم فقد تعب كثيرا ليلة أمس و اليوم عطلة نهاية الأسبوع
قرر أن يدرس ما فاته لاقتراب موعد الامتحانات الفصلية
لقد كان طالب مجد و مجتهد في دراسته حتى أنه حصل مرة على شهادة لحصوله على العلامة النهائية في الامتحان

تمر فترة الصباح ليخرج من المنزل لشراء بعض الاغراض واستنشاق بعض الهواء فقد كاد يختنق لجلوسه في المنزل طويلا ، ليشتري ما ينقصه و يعود للمنزل ، بعد دخوله ببضع دقائق يسمع صوت طرق على الباب
" ترى من يكون"
"أيعقل أن تكون تلك المرأة من البارحة،أقصد عمتي"

يتوجه نحو الباب ليفتحه
وفعلا انها عمته اوليفيا كما توقع
تتقدم نحوه لتحتضنه و هو بقي متصنما ولم يتحرك فقد تفاجأ من ردة فعلها لرؤيته
تدخل بعدها إلى المنزل و هي تقول :
" إيفان لدي خبر لك ، و أتمنى أن تسمعني جيدا "

قبل بدأ أوليفيا بالحديث يعيد نظره إلى الباب ليرى رجلا ذو بنية جسدية ضخمة و بدلة رسمية مع هيئة توحي بأنه رجل فاحش الثراء
يتقدم الرجل نحو الواقفيين اللذان ينظران نحوه ليقول:" أهذا هو الفتى ؟"
لتقول أوليفيا:" نعم، إنه هو من أخبرتك عنه أخي"

ليعرف إيفان فورا أن الرجل يكون والده
" إذن هذا الرجل هو والدي "
" ترى لما ينظر إلي بتلك النظرات "
"من غير شك لا بد أنه يكرهني "
"هو فعلا يشبهني قليلا في ملامحه و لون شعره و شكل عينيه "
"هذا لا يهم الان فهو يبدو غاضبا جدا "
" لكني لم أفعل شيئا خاطئا "
هذا ما كان يجوب في عقل إيفان

ليقطع تفكيره صوت الرجل الخشن و العميق:
" أنت أيها الفتى ، لا تفكر أبدا بأني أكون والدك أو أني سأحبك بعدما علمت بوجدوك فأنت مجرد خطأ حدث في الماضي لا أكثر و لا أقل ، ليس لك أي حق في ممتلكاتي و لا تطمع أبدا أن آخذك للعيش معي أو التعرف على عائلتي "
ترد أوليفيا :" أخيي لما تقول هذا إنه إبنك"
راكان: "هو ليس كذلك، لقد قلت أنه خطأ حدث في الماضي بيني و بين تلك العاهرة "

ليشد إيفان على قبضته بإحكام غاضبا مما قاله عن أمه ليرد بغضب واضح :
" لعلمك سيد راكان أنا لا أريد أي شيء منك أو يخص حضرتك و أنا لم أفكر أبدا بأن تكون والدي أو أن تستقبلني بأحضانك كما أنني لا أريد التعرف على أي أحد منكم فواضح وضوح الشمس أنكم كلكم تشبهون بعضكم "

راكان:" جيد أنك تدرك أنني لا أريدك ،أنا الآن ماسك أعصابي لكي لا أقتلك فأنت تشكل خطرا على سمعتي و حياتي العائلية "
ليخرج راكان بعدما قاله

أوليفيا:" أرجوك إيفان لا تستمع له و لا تعطي بالا لما قاله فهو الآن غاضب من نفسه ليس منك و هو لا يدرك هذا "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عذاب قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن