Chapter 1

1.8K 119 21
                                    

السلام عليكم

نبدأ على بركة الله
.
.
.
.
.
.
.

يستيقظ إيفان على صوت المنبه حيث كان يشير ل 7:45 يدخل للحمام ليغسل وجهه و أسنانه و يخرج ليرتدي زيه المدرسي و ويخرج من غرفته متوجها الى المطبخ
لم تكن شقته بذلك الكبر فقد كانت عباره عن غرفتين و المطبخ و الحمام اي تكفيه لوحده
يتوجه الى الثلاجه ويفتحها وبالكاد عثر على شيء صالح للاكل فمصروفه اليومي لا يسمح له بشراء ما يكفيه
يتذكر الماضي كيف كان خاله يعد له الإفطار و يستيقظ صباحا على صوته و هو ينادي عليه بانه تاخر على المدرسه وكيف كان ينام معه احيانا خوفا من الكوابيس التي كانت تراوده

يتنهد فقد كانت ذكريات جميله بحق

يحمل قطعه الخبز الصغيره ويحمل حقيبته وينتعل حذائه ويخرج من شقته متوجها للمدرسه

يوم ممل اخر في حياه ايفان فهو يرى ان ايامه تتشابه لتكرار ما يفعله كل يوم
من البيت الى المدرسه الى العمل ثم الى البيت كل شيء يعيد نفسه كل يوم
ولا يوجد شيء جديد في حياته سوى الفروض والامتحانات التي تاتي كل فصل دراسي

يتنهد بصمت بعد وصوله الى المدرسة
يدخل متوجها الى فصله الدراسي
تحديدا الطاوله الاخيره التي تؤنس وحدته فلا احد يجلس بجانبه
حقيقة كان هذا يسعده لانه لا يحب الاختلاط بالاشخاص كثيرا سوى فيما يتعلق بالدراسة فهو لا يتحدث كثيرا ولا يعرف كيف يفتح مواضيع مع اشخاص غيره
يجلس بمقعده تحت ضجيج و صخب الطلاب الذي كان يزعجه يدخل الاستاذ ليجلس كل شخص في مكانه لتنطلق الحصه الاولى وراءها سلسله الحصص الاخرى
يدق الجرس معلنا عن وقت الغداء ليخرج ويتوجه لمكانه المعتاد تحت الشجرة في الحديقة هربا من الضجيج والصخب المزعج

وبعد ساعات
ينتهي اليوم الدراسي ويخرج متوجها الى مقهى الانترنت حيث كان يعمل هناك اعمال عشوائية كتنظيف وتنظيم الكراسي الى غير ذلك....
وكان يتلقى اجر يومي مقابل عمله

ينظر الى ساعته ليجدها تشير الى 8:00 مساء يتقاضى اجره ويخرج من المقهى متوجها الى البقاله
اشتري بعض الاغراض الضروريه ويعود الى المنزل
لم يكن يريد ان تتراكم عليه الدروس ليذاكر ما تعلمه اليوم في المدرسه
يشعر بالتعب ليلقي بنفسه على سريره ويغط في نوم عميق

يستيقظ صباحا مرة أخرى
يتنهد بحزن فقد تعب من نفس الروتين كل يوم يخرج من المنزل متوجها للمدرسه

وفي طريقه يمر على محل القرطاسية ليشتري بعض الكتب التي كانت تنقصه
يقوم باختيار الكتب و من غير انتباه منه يصطدم بشيء صلب ليرفع رأسه ليرى تلك العينين التي تحدق به بغرابة
لقد استغرب حقا من ذلك
ينحني ذلك الشخص ليجمع الكتب التي سقطت منه
ويقول " انتبه لما حولك أيها الفتى"

عذاب قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن