حسابي انستا عشان تبقوا على اطلاع بكل ما هو جديد :
@wattpd_roxy
.
.
.
.
.كانت الطائرة الخاصة تهبط ببطء على مدرج مطار مراكش، والشمس المغربية تسطع بأشعتها الدافئة عبر النوافذ الواسعة. سيينا نظرت من نافذتها، وهي ترى لمحات من النخيل المتناثر وألوان المباني الترابية التي تعكس ألوان الطبيعة.
كان المنظر ساحراً ومثيراً للحواس. كاسيـوس، بجانبها، لم يكن يبدي الكثير من المشاعر، لكن عينيه السوداوين لم تفارق سيينا طوال الرحلة.
"أخيراً وصلنا"،
قالت سيينا بابتسامة خفيفة بينما تضع نظارتها الشمسية.
نظرت إلى كاسيـوس وكأنها تنتظر منه رد فعل، لكنه اكتفى بهزة رأس خفيفة وهو يلتقط حقيبته الجلدية.
عندما فتحت أبواب الطائرة، اندفع الهواء الدافئ نحوهم، معبراً عن الترحيب المغربي الفريد. كانت في استقبالهم سيارة ليموزين سوداء فاخرة تنتظر عند أسفل السلم، والسائق بانتظار توجيهاتهم.
"الرياض جاهزة لاستقبالكما"،
قال السائق بالإيطالية بلكنة عربية، وهو يفتح الباب الخلفي لكاسيـوس وسيينا.
انطلقت السيارة بسلاسة على الطريق المؤدي إلى الرياض. سيينا كانت تحدق من نافذة السيارة، مستمتعة بالتضاريس المغربية؛ مزيج من الحداثة والعراقة. التلال الرملية المتناثرة خلف الأفق جعلتها تشعر وكأنها في عالم مختلف تماماً.
"لما اخترتي المغرب بالضبط؟"
سأل كاسيـوس وهو يلتفت نحو سيينا، التي كانت تجلس مسترخية.
"حسناً، جميع الوجهات المشهورة لقضاء شهر العسل زرتها"، أجاب
ت سيينا بلا مبالاة، ثم أضافت،
"جزر المالديف مع زوجي الأول، باريس مع الثاني، والثالث في هاواي."
"والرابع؟" أردف كاسيـوس.
"لم يلحق أن يقضي شهر العسل،"
قالت بابتسامة غامضة، ثم أعادت نظرها إلى الخارج حيث كانت أشجار النخيل تصطف على جانبي الطريق. سيينا كانت تفكر في ما ينتظرها في هذا المكان الجديد.
عندما وصلت السيارة إلى بوابة الرياض الفخمة، فتح السائق الباب، وقد أعجبها المشهد أمامها. بوابة ضخمة مزينة بنقوش عربية قديمة قادتهم إلى فناء مفتوح، مليء بالأزهار العطرة والنوافير الصغيرة. الرياض كان قطعة فنية بحد ذاته؛ جدرانه المزخرفة وأرضياته الرخامية العاكسة كانت تبرز جمالية الطراز المغربي التقليدي.
أنت تقرأ
DANCE WITH DANGER | رقصة مع خطر
Romance"ألا تخافين؟" سألها بصوت يملؤه التحدي. نظرت إليه بثبات، محاولة إخفاء ارتجافة قلبها: "الخوف؟ لا، لقد تعلمت أن أعيش وسط الأخطار، كاسيوس." ابتسم ابتسامة خفيفة قبل أن يقف قائلاً: "إذن دعينا نرى إن كنتِ قادرة حقاً على الرقص معي... على حافة الخطر."