12:غضب!

5 1 0
                                    

لمحا ظل قادم إتجاهه ، لما غيرا إتجاه نظره لمحا فيونا قادمة نحوه وعيونها مبللة وحمراء

لمحها من أعلى إلى أسفل ليعيد نظر في عيونها ، يأمر رجاله ركوب في سيارة ليبقى إلا هو وهي واقفين .

"إصعدي سيارة سيلينا!" كان صوته خاشن ، رجولي ، صارم ، وواثق من نفسه

نظرة إليه ثم صعدت سيارة ليجلس هو أيضا في مقعد السائق بعد ان أمره بذهب وتركهم لوحدهم

بقية رأسها أرض لم ترفعه أبدا ، ثم تبدأ قطرات من دموعها تنزل من تلاقاء نفسها

رأته ان ذاهب طريق الغابة ، نظرة بإتجاه ثم اعادت إنزال راسها حتى وولف كان هادئة لتردف بصوت مبحوح ومليئ من حزن "هل سا تقتلني ؟"

لم يجبها فافضل السكوت ، فاهي فعلت المثل وسكتت مثلها

رفعت أقدمها حت واجهها ووضعت رأسها على ركبتيها وبدأت بنزول دموعها حزن و إشتياق لولدها الراحل

تتوقف سيارة عن سير لتسمع صوت فتح الباب وإغلاقه
ترفع رأسها ترا في أركان لتجد انهو ليس في سيارة ترا يمين ويسار فلم يكن أمامها

أنزلت زجاج سيارة لترا واجهه أمامها مما دعها من سراخ رعب من تصرفه
"لم أتوقعك قطة ، ظننتك ذئبة يا أنسة سيلينا!"

يفتح لها الباب لنزول ، نظرة إليه ثم نزلت بهدوء ترا في أرجاح لتقول "أين البقية ؟" كان صوته جد طفولي و هادئة

ليردف على حسب طريقة صوتها"لقد ذهبو!"

عادت نظرها في أرجاح ثم نحوه لتقول"وماذا نفعل هنا!؟"

إبتسم بخبث قائل"لما سيلينا ، كنت أريد قولها لكي الأن لكن سبقتيني!" أنهى كلامه بصفقة قوية على يده
"حسنا بما انكي سألتني سأجيب!"

أمرها في جلوس فوق السيارة من امام لكنها نفية ليعيد إجبارها لتصعد جالسة من أمام سيارة

يضع يديه في جيوب سرواله منسدل على أحدا الشجيرات أمامه

"أين تعرفي والدي ؟"
بقية بنظر إلى عيونه لمدة طويلة ليبادلها هو نظر

بقية بنظر حتى أدمعت عيونها لتمسحها ثم تدخل الهواء لتخرجه قائلة"لا أعرفه! ولا أود أن أعرفه ، فأكبر غلطة واقعت على حياتي هي يوم ذهبي معك إلى ذلك المتحرش الو.."

لم تنهي كلامها ليضربها بصفعة على واجهها ، واجهها إلتوا 180 درجة
واضعت أناملها على واجهها قائلة "حقير!"

نظرة إليه وهي تصرخ "حقير ، حقير..." عدة مرات بصوت عالي

ليضحك قائل " أصرخي ما تريد ، و ابكي كما تريد حتى الغد فلا احد سيسمعك يا حقي.."

لم ينهي كلامه ايضا لتضربه بصفعة على واجهه مما دعاه بإنصدام بما فعلته له
بقيا منصدم لتشده من قميصه تجدبه نحوها قائلة "قلت ؛ لم أتوقعك قطة ، ضننتك ذئبة! إذن يا سيد وولف أنا لستو حيونا مثل إسمك فإسمي على مسما ولا تقول إن هذه الصفاعة سأنسها! إياك وضن ذلك أن إنسان ينسى ، فأنا أمتلك ذاكرة و عقل أتميز بيه ليس مثل وولف لا عقل ولا ذاكرة! فقط شهواة"
انهت كلماتها الأخيرة ببطئ شديد و دموعها تنهار على عيونها

لا تعدني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن