الفصل٣

1 1 0
                                    

في قرية هادئة، كانت هناك جدة تُحب أن تحكي القصص لأحفادها الثلاثة: التوأم، الولد ذو العشر سنوات والفتاة ذو الثمان سنوات، والأصغر، الطفلة ذات السنتين. كانت القصص التي تحكيها تتنوع بين المغامرات والخيال، لكن كان هناك جانب مظلم في بعض الأحيان، حيث كانت الجدة تحذرهم من أشياء غامضة، لكنها كانت دائمًا تتركهم في حالة من الفضول والدهشة.

لكن ذات يوم، توفيت الجدة، وعمّت الحزن في المنزل. لم يعد يسمع الأولاد صوت قصصها الساحرة، ولم يعد لديهم مصدر للخيال. كانوا يشعرون بالفراغ، وخاصة الصغيرة ذات السنتين، التي كانت دائمًا تجلس في نفس المكان الذي كانت تحكي فيه الجدة.

مرّت الأيام، وكانت الصغيرة تجلس هناك مبتسمة بغرابة، كأنها تنتظر شيئًا ما. عندما سألها أخوها وأختها عن سبب ابتسامتها، نظرت إليهما بعينيها اللامعتين وأجابت بصوت هادئ: "الجدة قالت لي إن القصص لم تنتهِ بعد. هي هنا، تروي لي القصص كل ليلة."

شعر الأخوان بالقلق، وسألاها: "كيف يمكن أن تكون هنا؟ لقد رحلت!" لكن الصغيرة لم تهتم بكلماتهم، وواصلت الابتسام. ثم أضافت بصوت منخفض: "الجدة أخبرتني أن هناك شيئًا تحت السرير، وأنه سيأتي ليأخذنا عندما نكون مستعدين."

تجمدت قلوبهم، وبدأوا في النظر إلى أسفل السرير، لكنهم لم يجدوا شيئًا. ومع ذلك، أصبح الشعور بالخوف يسيطر عليهم. في الليل، بينما كانوا يحاولون النوم، سمعوا همسات تأتي من الغرفة. كانوا يعتقدون أنها مجرد خيالات، لكنهم أدركوا أن الصغيرة لا تزال مبتسمة كأنها تستمع لشيء.

في تلك اللحظة، أدركوا أن الجدة قد تكون لا تزال معهم بطرق غامضة. لكن هل كانت تلك الطرق آمنة؟ أصبحوا مترددين في الاقتراب من الصغيرة، بينما كانت تبتسم وتنظر تحت السرير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قصص مرعبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن