الفصل٢

1 1 0
                                    

**عنوان القصة: "الصوت الغامض"**

في قرية نائية، كانت هناك طفلة تُدعى مريم. كانت مريم فتاة فضولية، تحب استكشاف كل ما حولها. لكنها بدأت تسمع صوتًا غريبًا يأتي من غرفة والدتها كل ليلة، صوت همسات خافتة وكأن شخصًا يتحدث. في البداية، اعتقدت أنه مجرد خيال، لكن مع مرور الأيام، أصبح الصوت أكثر وضوحًا.

في ليلة من الليالي، قررت مريم أنها لم تعد تستطيع تحمل هذا الفضول. تسللت بهدوء إلى غرفة والدتها، وكان قلبها ينبض بشدة. عندما اقتربت من الباب، سمعت الصوت ينادي باسمها: "مريم... مريم... تعالي إلى هنا!" كان الصوت مخيفًا، لكنه كان مألوفًا.

فتحت مريم الباب ببطء، ورأت الظلام يكتنف الغرفة. لكن شيئًا ما جذب انتباهها، ضوء خافت ينبعث من الزاوية. تقدم مريم ببطء نحو الضوء، وعندما اقتربت، رأت صورة قديمة لوالدتها وهي صغيرة، تحمل دمية قديمة.

فجأة، انطفأ الضوء، وسمعت مريم همسات أكثر وضوحًا، "مريم، ساعديني!" كان الصوت يأتي من داخل الدمية. ارتجف جسدها، لكنها شعرت بشيء من الشجاعة. "ماذا حدث لك؟" سألت بصوت مرتجف.

تحدثت الدمية بصوت مخيف، "أنا محبوسة هنا، منذ زمن بعيد. إذا أردت أن تحرريني، عليك أن تحضري شيئًا خاصًا من تحت السرير."

ترددت مريم للحظة، لكنها لم تستطع مقاومة الفضول. انحنت تحت السرير، وعثرت على صندوق قديم. فتحته، واكتشفت مجموعة من الصور القديمة لأناس غريبين. وعندما نظرت إلى الصورة الأخيرة، شعرت بشيء غريب يتحرك خلفها.

فجأة، انفتح باب الغرفة بقوة، وظهرت والدتها، عينيها تتلألأ بالقلق. "مريم! ماذا تفعلين هنا؟" سألت بلهفة.

استدارت مريم نحو الدمية، لكن الدمية اختفت، وكأنها لم تكن موجودة أبدًا. "كنت أسمع صوتًا، وكان يناديني!" ردت مريم بصوت مرتجف.

نظرت والدتها إليها بعبوس، ثم قالت: "لا تذهبي إلى هناك مرة أخرى. هذه الدمية تحمل أسرارًا من الماضي، ومن الأفضل أن تتركيها."

لكن مريم لم تستطع نسيان تلك اللحظة. منذ ذلك اليوم، لم يعد الصوت يظهر، لكن في كل مرة كانت تمر بجانب غرفة والدتها، كانت تشعر بنظرات غريبة تراقبها من الظلام، وتبقى تلك الهمسات في أذنها، تذكرها بأن هناك أسرارًا لا ينبغي اكتشافها.

قصص مرعبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن