الفصل الأول

81 2 2
                                    

يوسف وهو يراقب وجه ندى البريء وهي نائمة فهي لم تتغير ملامحها الجذابة رغم مرور 25 سنة من زواجهما

مسح على شعرها بحنان و همس بصوت دافئ : ندى ندى

فتحت ندى عينيها بنعاس :مممم وش كاين يوسف مزالني نعسانة

‏ يوسف : هيا اليوم شهد رح تبدا الجامعة لازم توجديلها الفطور

‏ ندى بصوت ناعس: اوفف شادخلني انا نتا باباها روح وجدلها الفطور و وصلها وخلوني نرقد



‏ضحك يوسف بنفاذ صبر :اوف فنيانة


‏وقف يوسف و ارتدى ثيابه نظر الى نفسه في المرآة وهو يرش عطره الفاخر

‏فتحت ندى عينيها و جلست رافعة حاجبها بشك : علاش راك تستيكي في روحك؟

‏يوسف: رايح نخدم كي العادة علاش؟


‏ ندى : هااا لا ماكش مالف تدير من هذا البارفا هذا دايرو غير للمناسبات قلي و ما تكذبش اعترف بلي انا كبرت و ما وليتش ماليا عينك و راك تدور على وحدة صغيرة و شابة


‏ضحك يوسف و جلس بجانبها امسك يديها بحنان و قبلها : انا نبغيك في كل حالاتك تكبري تصغري و زيد مزالك شابة و اشب من الصغارات


‏ابتسمت ندى بغرور: ما تحاولش تحشيهالي بكلامك المعسول هذا قلي مالخر وين رايح

‏ يوسف : عندي اجتماع مع الوفد الإسباني و اذا ما صدقتيش روحي معايا باش تشوفي بعينيك


‏ ندى وقفت بإعتراض : لا صاي أمنتك بصح الله غالب نغير عليك بشعرك الشايب هذا


‏ضحك يوسف و وقف و حاوطها بذراعيها و تأمل وجهها بإبتسامة ثم انحنى لشفتيها مقبلها قبلة حارة مليئة بالحب و العشق


‏امسكت رقبته متجاوبة مع قبلته ابتعد عنها لاهثا : صحيح وليت شايب مي قلبي مزال يبغيك حب شاب

‏ضحكت ندى بخجل : وانا نموت عليك با شوڨر دادي تاعي


‏ يوسف : ههه هيا دوك لازم نبعد عليكي لو كان تدخل علينا شهد و تشوفنا هاك ياك مهبولة كيما يماها

‏ضحكت ندى : بزاف تشبهلي مي نشاله تلقا الراجل لي يبغيها كيما انا لقيتك يا جوزيف

‏يوسف بغرور:نو جامي تلقا واحد كيما باباها


‏دخلت ندى الحمام و هي تضحك تحممت و خرجت نزلت للمطبخ و اعدت الفطور بمساعدة العاملة المنزلية ففي اغلب الأوقات تفضل ان تطبخ لأسرتها بيديها

‏انهت اعداد الفطور و اتجهت نحو غرفة ابنتها شهد دخلت و وجدت ابنتها نائمة زفرت بملل : اوفف نتي ما تشبعيش من النوم ياولية اليوم لول تاعك في الجامعة كيفاش طاوعك قلبك و ترقدي هانية


‏شهد بصوت ناعس : يما لبارح ما رقدتش بكري راني عيانة بزاف


‏ جلست ندى بجانبها: بيانسور التلفون كلالك عقلك ترقدي و تنوضي بيه الله ينعل لي اخترع الانترنت و ضيعكم بيها

‏ضحكت شهد من تحت غطائها و فتحت عينيها العسليتين تحت ضوء الشمس: صاي ما تبدايش تسبي في الي اخترع الانترنت ماعندو حتى ذنب دوك نوض نتي روحي فيقي ولدك الدلوع ديالك و انا نلبس حوايجي و نجي


‏ رمت عليها الوسادة : اسكتي شكارة تع نوم ما تفلحي في والو خوك المسكين يطول مايرقد يبات في الشركة يخدم

‏شهد بملل : ماما شوفي راني فقت صاي مشي لازم تعاوديلي هذا السيناوريو كل يوم


‏خرجت ندى من غرفة شهد بينما شهد تحممت و غيرت ثيابها و ارتدت بنطال جينز و توب ابيض و جاكيت كوير اسود ارتدت حذاء رياضي ابيض نظرت الى نفسها في المرآة برضا : صاي شهد نتي راكي قوية جبتي الباك و دوك راكي كبرتي راكي في لافاك وااااااي مانيش مصدقة

‏ سرحت شعرها البني الذي ورثته على والدتها و وضعت مرطب شفاه فقط لاتحب ان تتزين كثيرا رغم ذلك فلقد كانت فاتنة بوجهها الملائكي الذي كان نسخة من امها


‏ فتح محمد عينيه على صوت المنبه ثم دخلت والدته و وجدته لايزال مستلقي بتعب : محمد هيا نوض راه الوقت

‏محمد ابتسم و وقف انحنى مقبل رأسها : صباح الخير يما


‏ندى بحب : صباح النور ياعيون يماك هيا وجد روحك بالخف وجدتلك فطور كيما يحب الخاطر

‏ محمد : اوكي

‏ خرجت امه و وهو دخل للحمام استحم بالماء البارد بينما يفكر بمدى الضغط الذي تعرض اليه من الشركة في الأيام الفارطة لقد اتخذ العمل في الشركة بجدية تخرج قبل سنة و بدأ يعمل بجد و اصبح كل وقته يمضيه في الشركة لا يعلم ماسر حبه لهذا العمل فهو مستعد ان يضحي بروحه من اجل نجاحه


‏ خرج من الحمام و هو يلف منشفة حول خصره و صدره المليئ بالعضلات عاري

‏ رن هاتفه معلنا عن وصلو رسالة امسك هاتفه و رآها من سكرتيرته : سي محمد اليوم حددت موعد مع مدير الجامعة باش تكون سبونسور لمشاريع الطلاب


‏ابتسم محمد بفرحة : حمد لله

‏ارتدى ثيابه قميص أبيض يبرز عضلاته و بنطال اسود رغم جديته في العمل الا انه لا يحب اللباس الرسمي خرج من غرفته بتفائل : صباح الخير آل الكيفاني


‏شهد بمرح : شكون هذا بابا

‏ضحك يوسف بقوة

‏ اقترب محمد منها و ضربها بخفة : ما عرفتيش خوك ها؟

‏شهد التفتت اليه و نظرت اليه: هااااا ايه نتا محمد خويا علابالك نسيت وجهك من كثرة ماراك تخدم ليل و نهار

‏محمد وهو يجلس : هاهاها نكتة بايخة كي تبغي تضحكينا قولي حاجة مليحة مشي ثقيلة كي دمك


‏يوسف وهو يحتضن شهد : لا بنتي عندها حق ماناش نشوفوك كامل


‏محمد : الله غالب بابا علابالك المشاريع فوق بعضاها ونحاول نعطي فيها قد مانقدر


‏ ندى بحب : ربي يعاونك ياولدي

‏شهد جلست و بدأت تأكل : بابا ما تحسش مرتك مدللاتو بزاف هذا حمود تاعها

‏ندى بضحك:لا انا نبغيكم كامل مي هو عاقل ونتي مهبولة هو من صغرو ما تعبنيش و نتي تعبتيني بزاف

‏يوسف : تعبها راحة بنتي


‏محمد بغيرة مصطنعة : هااا دلالك هذا فزدها


‏ضحك الكل بينما اخرجت شهد لسانها بمشاكسة : انا المخيرة عند بابا بالسيف عليك ياغيور


‏ضحك محمد على مرح اخته ...


‏اكملو تناول الفطور وسط ضحكاتهم و حوارتهم المليئة بالحب


‏ وقف محمد : هيا شهد وش رايك نوصلك


‏شهد بفرحة: واااي توصلني واه

‏محمد بإستغراب : علاش فرحتي هاك

‏ شهد بحماس : كي توصلني نتا كامل البنات يقعدو يشوفو فيك و يقولولي خوك شباب بزاف اخطبينا


‏ ضحك محمد بيأس اما ندى وقفت و عانقت محمد و شهد : ربي يحمكيم من الحسد و العين الله غالب نتي شابة كيما انا


‏اكمل يوسف : ومحمد جا شباب كيما انا


‏ضحك محمد : هيا شهد راني روطار ...


‏اوقف محمد السيارة امام الجامعة نوت شهد النزول لكنه امسك يدها : ردي بالك مليح الطريق مليان ذيوبا و الشاشرا تع لافاك ما يتامنوش ما تخلي حتى شير يكون قريب منك مام الشيرات ما يتامنوش

‏ قاطعته شهد: مام البنات تاني اوف نقعد نهدر مع الحيوط معناها


‏ محمد : لا انا شفت و راني عارف وش ما تعرفيش نتي علابالي بلي نتي ذكية وتعرفي تخيري صحاباتك مي ديري بالك ما تديريش الثيقة بالخف

‏ ابتسمت شهد بحب : الحمد لله عندي اخ كيما نتا ربي يخليك ليا ما تخافش رح نعس روحي مليح

‏ ابتسم محمد : انطلقي منا و اقراي مليح ما تدوملك غير قرايتك


‏ هزت شهد رأسها و نزلت من السيارة


‏ظلت كل الفتيات تتأمل وسامة ذلك الشاب الذي في سيارة فخمة و بدأت كل واحدة فيهن التقرب من شهد و سؤالها ان كان اخيها ...


‏ اتجه محمد للجامعة التي ينوي الاستثمار فيها نزل من سيارته تحت نظرات كل الطالبات المعجبة بوسامته اتجه لمكتب المدير دخل و استقبله استقبال حار ...


‏خرجت ملاك من قاعة المحاضرة وجلست مع صديقتها مريم


‏مريم بحماس : يااا شفتي هذاك المز لي دخل للجامعة قبيل؟


‏ ملاك بلامبالاة: وي شفتو ماهوش شباب كامل متكبر بزاف ماعلاباليش وش حاسب روحو


‏ مريم : يحقلو يتكبر هذا زين و دراهم هذا السبونسور تع لي بروجي رح يعاون كامل الطلاب هنا


‏ابتسمت ملاك بفرحة: وشنو هذا السبونسور يا اخيرا دوك نقدر نعرض البروجي تاعي عليه و نشالله يقبلو

‏ مريم : بصح علاش تسحقي سبونسور و باباك عندو دارهم يقدر يعاونك

‏ملاك بملل : مانيش حابة نتكل على بابا حابة نخدم وحدي و نبني روحي

‏ مريم بتذمر : لوكان جيت في بلاصتك مانقرا مانتعب روحي

‏ ضحكت ملاك : هيا هيا نروحو ناكلو كاش حاجة راني جيعانة


‏ خرج محمد من الجامعة و اتجه للشركة يكمل يومه هناك ...

صَفْقَةُ زَوَآجْ الجزء الثاني (باللهجة الجزائرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن