الفصل العاشر

19 1 0
                                    

استلقى محمد على سريره و اغمض عينيه محاولا النوم لم يستطع النوم و ظل يحاول حتى نام بعد معاناة

(في منامه)


‏ رأى ملاك بفستان زفاف أبيض يليق عليها و على جسمها و شعرها الأسود الطويل يغطي كامل ظهرها إقتربت منه و أمسكت وجهه و تأملته : نتا ليا وأنا ليك و مايقدر حتى واحد يفرقنا أنا مرتک أوكي يا حبي

‏ شعر محمد بقلبه يطير من شدة الفرح و كأنه ليس الحلم كان شعوره حقيقي: ملاك خليتي باباك و جيتي علاخاطري ؟

‏ هزت رأسها له بعشق : واه عرفت بلي حياتي ما تسواش بلا بيك خلينا مع بعضانا دايمن و توعدني ما تخلينيش

‏ قبل جبينها : نوعدك يا نور عينيا ما نخليكش مهما صار 


‏ سمع صوتها و كان ليس حلم كانت كأنها في غرفته تقول : نحبك

‏محمد فتح عينيه فجأة و بحث بعينيه عليها جلس و نادى بإسمها بلهفة و كان متأكد انه قد سمع هذا الصوت في الحقيقة و ليس مجرد حلم فرك شعره بتوتر : أستغفر الله وصلت معايا نتخيلها معايا ..

ملاك على سريرها تحاول النوم هي الأخرى تشعر بفراغ رهيب داخلها إبتسمت بحنين و هي تتذكر أيامها مع محمد في ذلك البيت جلست فجأة و كأنه تستعوب شيء ما : وش صرالي ويلي وليت نبغيه

استلقت بخجل وهي تفكر إن كانت تحبه أم لا : هذا الإحساس بيزار بزاف أول مرة نجربو كيفاش خلاني نحبو هو خطفني بصح الله غالب شباب و زيد عندو كاريزما

‏ ضربت خدها : فيقي ملاك وليتي تبغي الراجل لي خطفك و زيد مستحيل يكون يبغيك باين بلي يبغي بنت خالتو و رح يتزوجها اوف نورمال كي يتزوجها اصلا ما يعنيلي والو

‏ نامت بعد تفكير طويل إن كانت مشاعرها تجاهه حقيقية أم لا ...

حل الصباح و اسيتقظت ملاك خرجت من غرفتها و وجدت والدها يجهز الفطور : صباح الخير

صابر وهو يجهز الطاولة : صباح النور بنتي مانيش مصدق صاي رجعتيلي و رجعت حياتنا كيما قبل

‏إبتسمت ببرود و جلست على الطاولة بدأت تأكل بسرعة ، نظر اليها صابر : ملاك علاش راكي تاكلي هاك كولي بالعقل

‏ملاك: لازم ناكل بالخف باش نوجد روحي و نروح لافاك

رد صابر  : كيفاش باغيا تروحي و نتي عندك شهرين ماكيش معايا حاب نجوزو اليوم مع بعض

ملاك وهي تقف : وي عندي شهرين مارحتش لافاك تاني و لازمني نروح نحضر المحاضرات و نعوض لي فاتني

استسلم صابر ولم يرد ان يعارضها اكثر فهو يعرف أن ابنته ان ارادت شيء ستفعله حتى وان كانت نتيجته الموت : أوكي معليش خليني نوصلك

أومأت له و دخلت لغرفتها اغتسلت و ارتدت ثيابها بحجابها المحتشم و وجدت والدها ينتظرها اوصلها للجامعة مع توصياته لها أن تكون حذرة و أمر كمال أن يراقبها دون علمها ليحميها ...

صَفْقَةُ زَوَآجْ الجزء الثاني (باللهجة الجزائرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن