.
.
مرت ثانية من الهدوء مخيف ليكسره زمجرة ذلك الذي أمامها سقطت على الأرض من شدة صدمتها أنه ليس ذئبمستحيل ان يكون هناك ذئب بهذه المواصفات أنه يفوقها بالطول تبدو و كأنها نملة صغيرة أمامه !!!
حدقت نحوه برعب وهي تزحف للخلف مزامنة مع تقدمه نحوها أنزل الاخر رأسه إلى مستواها و كأنه يتأملها
ولكن هب !! و أصبح فوقها بينما قوامه الأربعة يحاصرونها نبض قلبها بعنف و بدا عقلها يعد ثواني الباقية على موتها أنزل رأسه ببطئ يستنشق رائحتها و كأنه يحاول تخزينها في ذاكرته
أغمضت الأخرى عينيها بقوة وهي تستشعر أنفاسه الباردة على رقبتها لكنها شهقت برعب وهي تشعر بشيئ لزج يمر على طول عنقها
سحقا لابد أنه سيتذوق مذاقها قبل أكلها...كان آخر ما شعرت به هو لسانه الذي وصل إلى وجهها و صوت أنفاسه المضطربة قبل أن تفقد وعيها....
.
.بعد يوم
في ذلك الرواق البارد حيث تنتشر أصوات البكاء و الانتحاب...
إستيقظت على رائحة المعقمات التي دغدغت أنفها فتحت عينيها بثقل وهي تحاول الوصول إلى إستنتاج عن مكانها
"سيدي لقد إستيقظت المريضة "
قالت إحدى النساء الواضح من بدلتها أنها ممرضةدخل بعدها رجل بوزرة بيضاء أنه طبيب لكنها لم تتعرف على هوية الرجل الذي خلفه
"كيف تشعرين الان لقد استقر ظغط دمك أخيرا "
سأل الطبيب وهو يتفحص نبضها"أنا بخير...أشعر ببعض الدوار فقط ! "
قالت بهدوء و هي تنظر إلى الرجل الغريب الذي جلس أمامها،بينما بادلنها النظرات رفع بطاقته في وجهها"انا محقق هل تستطيعين أن تجيبيني على بعض الأسئلة يا آنسة "
قال بهدوء وهو يخرج قلما و دفترا صغيرا"هل...ستجيبني عن ما حدث أولا "
أخبرته لأنها فعلا تشعر بالصداع لتعرف ما حدث للاخرينتنهد الاخر بعمق وهو يقول
"حسنا! لقد مات عشرة فتيان و نجا اثنان حالتهم خطرة . ومات خمسة فتيات ثلاثة تعرضوا لهجوم الذئب بينما واحدة وقعت من منحدر خطر و الأخرى ماتت غرقا في الوادي كل هذا حدث في المنطقة الممنوعة"شدة الأخرى على اللحاف في يدها لتقول بحزن
"هذا يعني انني الوحيدة الناجية "

أنت تقرأ
انتقام ذئب/Wolf's revenge
Werewolfسوف أستعيد كل ما فقدت..... سوف أسفك دماء من كان سببا في سفك دمائي.... هل تعلم لما لا احب الانتقام..... لو كان الانتقام يصلح ما مضى لكان الكل يعتمد عليه كَحلٍ!!