8..🖤

96 14 14
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

.
.

فتحت باب التاكسي، لتنزل بهدوء عندما لمحت خضراويتاها الأضواء الخافتة في الحديقة شعرت ببعض الراحة

كانت الحديقة أمام منزل مايك وماريا مليئة بالأشجار الصغيرة التي تتناثر أوراقها في الهواء..

على الرغم من أنها كانت لا تزال متوترة، إلا أن هذا المكان كان يملك شيئًا من السكون الذي يعكس الأمان الذي تفتقده.

كانت خطواتها ثقيلة وهي تسير نحو الباب، لم تستطع أن تبعد تلك الهمسات التي تقاطعت في ذهنها، هل سيجدها هنا؟! هل سيظهر فجأة كما حدث في بيتها ؟!

عندما وصلت إلى الباب الأمامي، توقفت للحظة وهي ممسكة بمقبض الباب، وتساءلت في نفسها

"هل أنا حقًا آمنة هنا؟"

كان مايك وماريا يجلسان معًا على الأريكة في غرفة المعيشة يتحدثان بهدوء بينما يحتسيان القهوة لكنهما توقفا عن الكلام عندما دخلت روز

رفع مايك نظره إليها بتدقيق وقد لاحظ كيف كانت يداها ترتجفان قليلاً وهي تغلق الباب وراءها، ولكن ما جذب انتباهه بشكل أكبر كان الأثر الذي ظهر على معصمها

ماريا، التي كانت تراقبها عن كثب، كانت هي الأخرى قد لاحظت ما كان على معصمها

وضعت كوبها بهدوء وهي ترى روز التي اقتربت منهم لتلقى التحية لكنها سبقتها و امسكت يدها تتفحصها

تجمدت روز في مكانها، لم تعرف بماذا تجيب و اكتفت بالنظر للاسفل هربا من نظراتها

تأمل مايك المعصم عن كثب، حيث كانت آثار أصابع الحمراء واضحة، كما لو أن شخصًا قد قبض عليها بعنف

"أنتِ بخير؟" سأل مايك

حاولت روز ان تبقى هادئة وهي تجيب
"نعم..أنا بخير..مجرد حادث بسيط"

وبرغم من ذلك لم تستطع أن تخفي توترها، ماريا لم تقتنع بكلماتها لتقول بحذر وهي مازالت تتفحص يدها

"حادث؟! ماذا حدث، أليس هذا أثرًا من قبض قوي؟ هل تعرض لكي احد في الطريق "

هزت رأسها بسرعة، محاولة إخفاء ترددها، لكنها شعرت بارتباكها يتسرب من كل حركة

"لا شيء... كل شيء جيد"
وأشارت بإصبعها إلى معصمها

"هذه مجرد... مجرد خدوش من حادث"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انتقام ذئب/Wolf's revengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن