الظهران ، ٥:٣٤ العصرنزلت من غرفتها متوجهة للجلسة برّا ما ينسمع صوت بالبيت عدا صوت خطواتها، جلست تمسك كوب القهوة ترتشف منه و فتحت جوالها على محادثة عمّار اللي كان مصور لها طريق الخط و تحتها كاتب "دقي اذا فاضية" ابتسمت تتوجه لرقمه وتتصل تسمع ترحيبه: هلا بالقلب، ديم: هلا عمّوري! تدري والله البيت مو حلو بدونك ارجع
عمّار: تبيني ولا تبين الفكّه من أماني؟
ضحكت ديم ترجّع شعرها للخلف وقامت تمشي: مو مستعدة لأماني ابدًا تدري؟ تتذكر كيف آخر مرة ازعجتني بموضوع أبوي؟ ، عمّار: اتذكر اتذكر
ديم: مادري كيف كلهم واقفين معاه مادري! عمّار وش اسوي مابيها ولا ابي اقابلها!
عمّار: ماقلت لك وين كنت؟
تأففت ديم ترجع تجلس بمكانها وتضغط على اسنانها: كالعادة تسوي سكيب لكلامي ولا كأني قلت شيء
ضحك عمّار يهز راسه بـ لا وكأنها تشوفه: بسولف طيب خلي أماني على جنب! كنت في استراحة دحيم، رفعت ديم حاجبيها: جدي؟ مو قلت مابتروح؟ ، جاوب عمّار: طفشت من القعده ومشيت لهم و يا ديم ترى خالد متقطع قلبه عليك كل ما ناظرني سأل عنك، ماودك تروحين لهم؟ مرة وحدة ما تقابلين أماني ولا تطفشين بالبيت، تنهدت ديم ماتدري وش التصرف السليم و رفعت اكتافها: ماعرف، هم لين متى بيجلسون؟
عمّار: اتوقع لبكرة، كلمي خالد يمرك والا روحي بالسيارة، حسّت بشعور غريب لما جاب طاري خالد اللي يكون خالها.. أوجعها شيء بداخلها تتذكر كيف كانت علاقتها معاه وكيف الآن ماتعرف عنه شيء ولا يعرف عنها شيء، تأملت الهدوء اللي يسكنها و تسكنه رغم حبّها للضجيج اللي دفنته تمنعه وتمنع أي شيء مسبب للفرح والا البهجة، تنحنحت ترفض: ما راح اكلم احد بجلس بالبيت وبصبر اقصاها يومين اتحمّل فيهم واصبر على أماني وبحاول أشغل نفسي عنها الين تمرّ
عمّار: ديم ياخي! خلاص فكي غيري من مزاجك لو شوي!
عقدت ديم حاجبينها من نبرة صوته المرتفعة: عمّار لا تصرخ! ماني بزر عندك وكيفي ان بغيت اجي ولا لا لا تصرخ!
عمّار: لا بصرخ! افهميني روحي لهم عارفك ذي الفترة منتي على بعضك تحتاجين تقعدين هناك مو مع نفسك وافكارك مو وقت تتحملين كل شيء فوق طاقتك
ديم: أنا بقفل تذكرت شغلة ماسويتها تبي شيء؟
سكت عمّار يدري إنها احد حركاتها للتصريف، قفلت وقامت بتشيل أغراضها من الجلسة تبي تطلع تغير جوّ لكن جوالها رن يعلن وصول رسالة طالعتها وشدّ انتباهها المرسل تستغربه وتركت الاغراض على الطاولة تفتح محتواها
" هلا ديم وشلونك؟ اليوم أبوي متضايق يقول خلّوا ديم تجي والكل رفض وقالوا له انك مو بالظهران وانك مانتي قادرة وجلست في خاطره.. لو ودك والا يمديك تقدرين تمرين ؟ ولا تخافين مافيه كلايف بتجين بشكل طبيعي ومافيه ترحيب ولا احتفال على ماتحبين، بس انه زعلان وشايل بخاطره لو عندك وقت تطيّبين خاطره تعالي الاستراحة حنا هناك "
سمّت بالله مصدومة من الموضوع تو كانت تتكلم هي وعمّار عن خالد وفجأة الحين هو بنفسه جاي يكلمها عن نفس الموضوع، عوّرها قلبها تفكر كيف تتصرف وبعد دقايق من التفكير ارسلت له ردها و قفلت الجوال تشيل اغراضها وتدخل لداخل ..
'
بعيدًا عن الظهران وفي الرّياض الحبيبة لأهلها والمكروهه لديم؛ في بيت أهل بندر ..
![](https://img.wattpad.com/cover/378331073-288-k810188.jpg)
أنت تقرأ
خطف طيفك من جيوب الشعور المزدحم بسمة .. تحت ظل الظروف اللي تغيرني على احبابي
Romanceبندر بن فهد & ديم بنت رائد