اقتباس

7 0 0
                                    

    نظرت له بأعين يملؤها التحدي ، لا ترغب بالانصياع ولكن نظراته تتوعٌَدُها بالجحيم .

    كادت تسير كي تتحاشاه ، ولكن تطويقه لذراعيها وجذبها ناحيته حتي التصق وجهها بمقدمة صدره الصلب وطوله الفاره المهيب جعلها تشعر بأنها قد تم اصطيادها بنجاح وها هي تقترب نهايتها .

- إبعد إيدك ، ذراعي بيوجعني !!
    قالتها وهي تتلوي أسفل قبضاته الحديدية والتي - ولسوء الحظ - اشتدت أكثر بكثير بعد تحذيراتها له ، وكأنه يثبت لها بأن حديثها قد ضربه بعرض الحائط وأن الانصياع ليس من شيمه .

- وهيفضل يوجعك ، لو مسمعتيش الكلام يا رهف!
   وأخيراً ارتفعت بنظرها ناحية وجهه بأعين قد غلَّفها الذعر وبحاجبين مرتفعان وكأنها تتساءل عما اقترفته من ذنب كي يأتي هو ويعاقبها بهذا السوء .

- ليه بتعمل معايا كدة ؟ قولتلك مقابلتنا كانت غلطة وأقسم بالله ندمانة عليها ، أنا لو أعرف إنك أخو صاحبتي مكنتش جيت و لا .... اااااااااه !!!!
اشتدت قبضته بل شعرت وكأنها ترتفع لأعلي من شدة الألم،  حتي نظرت أسفل قدمها ووجدت أنه قد قام برفعها من ذراعيها حتي أصبح وجهها مقابلاً لوجهه الشيطاني الذي لطالما ابتسمت عليه ابتسامة تبعث بداخلها شعور غير مريح البتة .

- ندمانة ؟ ورحمة أمي ماهسيبك غير لما أخد كل اللي عاوزه منك!!!
نظرت له بخوف وكأنها تطالع عزرائيل قابض الأرواح الذي يخبرها بأنه قد حان وقت إغلاق العالم داخل عيونها حتي يمتلؤ بالتراب الأسود الحالك .... الموت!!!!!

ترياق الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن